مازالت مسألة إقالة الرئيس محمود عباس لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وتعيين الدكتور صائب عريقات في المنصب تثير الكثير من الأحاديث في كواليس السياسة الفلسطينية، ووسط تضارب الأنباء عن آلية الاستقالة والتعيين أعلن عريقات أنه تسلم أمانة السر من ياسر عبد ربه بعد مغادرته المنصب. غير أن ياسر عبدربه نفى ما تم نشره من أنباء عن التسليم لأمانة سر اللجنة التنفيذية وقال إن ذلك لم يتم، وما حدث ليس سوى زيارة من صائب عريقات لمكتبي، أبلغته خلالها أن الرئيس أبو مازن سبق له أن سحب صلاحيات أمين السر قبل 6 أشهر كما أن مسألة أمين السر تحتاج الى عقد اجتماع للجنة التنفيذية لمناقشة الأمر وفق القانون والنظام، فإن ارتأت بانتخاب جديد عندها سيكون تسليم المنصب لمن تنتخبه التنفيذية بتصويت وليس بأمر رئاسي. قائلا إن «الأمر أصبح خلف ظهري»، وقال: كان اعتراضي على الكيفية التي تم بواسطتها تناول موضوع إعفائي من مسؤوليتي عن أمانة السر، وعلى الأسلوب الذي استخدم بدون حضوري ومشاركتي وبلا قرار أو تصويت داخل اللجنة التنفيذية. الكواليس الفلسطينية تقول إن نشر خبر تسلم عريقات أمانة السر من ياسر عبدربه يأتي في سياق تحويل المخالفة القانونية لواقع لفرضه على الجميع خاصة أن هناك رفضا لاختيار عريقات للمنصب حتى من داخل حركة فتح التي تقود منظمة التحرير، ويتساءل المراقبون: هل اختيار صائب هو الاختيار الصائب؟! زياد عيتاني