تشهد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حزمة من المشروعات التنموية والخدمية والاقتصادية خلال السنوات العشر المقبلة لإنفاق تريليوني ريال على مستوى مدن ومناطق البلاد لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.. فالمتتبع يدرك حجم هذه المشروعات الجاري تنفيذها والمشروعات المرسومة بما يعكس استمرار وتيرة عجلة التنمية الشاملة والمساهمة في توفير فرص وظيفية للشباب السعودي. وتتمتع المملكة بمناخ اقتصادي جاذب للاستثمار في ظل الأمن والأمان والاستقرار الذي تشهده البلاد والبيئة الاستثمارية المناسبة للشركات والاستثمارات الأجنبية لتوطين التقنيات العالمية في السوق السعودية ولله الحمد، فالمملكة مقبلة على قفزة اقتصادية ضخمة وإنفاق كبير، مؤكدا أن الدولة قادرة على المضي قدما نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى البلاد والعزم في المضي قدما من أجل تهيئة كل عوامل الدعم والمساندة لتحقيق مزيد من النمو والازدهار الاقتصادي وتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي وزيادة تنافسيته. ويزخر الاقتصاد السعودي بالعديد من المقومات والإمكانات التي تجعله محط أنظار الشركات العالمية في ظل ما ترتكز عليه السياسات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة من عوامل جاذبة والانفتاح والحرية الاقتصادية والمرونة والتسهيلات التي تقدمها الدولة للقطاع الخاص ولرجال الأعمال والمستثمرين المحليين والخارجيين سواء كانت في شكل قروض أو إعانات أوسن تشريعات مساعدة ومحفزة لنجاح الاستثمار، وتنميته تتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة في دعم اقتصاد الوطن ومسيرته الاقتصادية نحو تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة بما يساهم في تدفق هذه الاستثمارات الوطنية والأجنبية ويحقق العوائد المالية المجزية وسط بيئة استثمارية محفزة ومناسبة. ويحرص الملك سلمان (حفظه الله) على دعم انطلاقة القطاع الخاص عقب لقائه مع المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين في جدة «كل أمر يشجعكم على الاستثمار في بلدكم والتعاون بينكم هذا مطلب عندنا» وهذا يجسد بجلاء حرصه حفظه الله على تهيئة سبل المناخ الاستثماري للقطاع الخاص والعمل مع القطاع الحكومي بمنظومة مشتركة تدعم مسيرة الاقتصاد السعودي وتعزز قدراته وانطلاقته نحو آفاق أرحب. ولاشك أن إنشاء مجلس شؤون الاقتصاد والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سوف ينشط ويعزز من مسيرة الاقتصاد الوطني ويرسم ملامح التنمية الوطنية الشاملة ناهيك عن ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة ورسوخ قادر على مواجهة التحديات العالمية.