رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة تدشينه رعاه الله مساء أمس الأول خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول، سائلا الله تعالى أن يجعل هذه المشاريع العظيمة في موازين أعماله وأن يجزيه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء. وهنأ رئيس مجلس الشورى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعموم المسلمين بهذه المناسبة التاريخية التي تدشن فيها أكبر توسعة للمسجد الحرام، على أفضل معايير التصميم والتنفيذ بأعلى المواصفات العالمية، بما يليق ببيت الله الحرام وشرف التيسير على المسلمين لأداء مناسكهم براحة واطمئنان. ونوه معاليه بما خص الله المملكة العربية السعودية من شرف خدمة الحرمين الشريفين، وهيأ لها قيادة رشيدة تولي الحرمين الشريفين جل اهتمامها وعنايتها ورعايتها لهم ولقاصديهما ابتغاء مرضاة الله، وأداء الأمانة العظيمة تجاه زوار وحجاج بيت الله الحرم والمسجد النبوي الشريف. وأشار الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى أن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله هي امتداد للبذل السخي الذي توليه القيادة الرشيدة لهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله للعناية بالحرمين الشريفين وعمارتهما وتوسعتهما، وتوفير أقصى درجات التيسير لضيوف الرحمن كي يؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان تحفهم عناية الرحمن. وأكد رئيس مجلس الشورى أن ولاة الأمر في المملكة يحرصون دوما على الوقوف شخصيا على الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، ومتابعتها أولا بأول، كما اعتادوا تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية لتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة لخدمة قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي. وأشار إلى أن التوسعة التاريخية التي سترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لأكثر من 1.600.000 مصل، وتوفر خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة والمناسيب المتنوعة تأتي مواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين، من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الذين تهوي أفئدتهم إلى هذه البقعة المقدسة المباركة، مما يلقي على هذه الدولة حرسها الله مسؤولية عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم لأداء مناسكهم في يسر وسهولة.