أفصحت مصادر وزارية ل«عكاظ» أن ما حصل في مجلس الوزراء وفي الشوارع المحيطة بالسراي كان مخططا له من قبل التيار الوطني الحر وأن ما قاله الوزير جبران باسيل قبل بداية الجلسة لم يكن عفويا بل مقصودا، إلا أن الوزير باسيل فوجئ بالرد الحاسم والقوي لرئيس الحكومة كما فوجئ بتصدي وزراء النائب جنبلاط له وهو ما فوت عليه إحداث مشكلة مع وزراء تيار المستقبل وهو الهدف الذي كان يسعى إليه لتصوير أن الازمة هي عدوان تيار المستقبل على حقوق المسيحيين. بالمقابل، نددت القوى السياسية بما حصل داخل مجلس الوزراء، فأعرب ممثل الكتائب في الحكومة الوزير سجعان قزي عن أسفه مما جرى في مجلس الوزراء ووصفه باليوم الأسود للحياة الديموقراطية في لبنان، لافتا إلى أن ثمة ممارسة خاطئة للحياة السياسية والوطنية في لبنان، ويجب إعادة النظر في الممارسة والطاقم السياسي معا، وهذا ما طرحه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في أول خطاب ألقاه بعد تسلمه مهامه.