اعلنت الاممالمتحدة أمس، هدنة انسانية غير مشروطة في اليمن بدءا من منتصف ليل اليوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان، فيما تواصلت المعارك والغارات الجوية في جنوب اليمن حيث قتل 36 حوثيا، في وقت اعتبر فيه المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن «أن هذه الهدنة لا تعنيهم». وأفاد المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك أمس، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغ موافقته على هذه الهدنة الى التحالف العسكري الذي تقوده المملكة بهدف ضمان دعمه وتعاونه. وقال إن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تلقى «ضمانات» من جانب الحوثيين وحلفائهم «مفادها ان الهدنة ستحترم بالكامل ولن تكون هناك انتهاكات من جانب المقاتلين الخاضعين لهم». وأضاف «نتوقع من جميع المنخرطين في النزاع ان يحترموا هذه الهدنة الانسانية»، موضحا «تلقينا من كافة الاطراف التصريحات التي نحتاجها من أجل إعلان بدء الهدنة». وشدد على أنه من الضروري أن تصل المساعدة الإنسانية إلى كافة الأشخاص المستضعفين في اليمن من دون عوائق وعن طريق هدنة إنسانية. إلى ذلك، أشار دوجاريك إلى أن بان كي مون «طلب من كافة أطراف النزاع المساهمة في تفادي حصول كارثة إنسانية»، كما أنه يدعم موفده الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد لمواصلة مشاوراته للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، ووضع خطة تسمح بانسحاب القوات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستئناف الحوار الوطني. وكانت هدنة سابقة أعلنت في منتصف مايو لمدة خمسة أيام لكن الانقلابيين الحوثيين لم يلتزموا بها وارتكبوا خروقات بشكل يومي.