أدى أكثر من مليون ونصف المليون مسلم ثالث صلاة جمعة في شهر رمضان الجاري بالمسجد الحرام وسط أجواء مفعمة بالروحانية والأمان وفق منظومة متكاملة من الخدمات تقدمها مختلف الإدارات الحكومية. وقال مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري: «شهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين، ما أدى لامتلاء أروقة وأدوار وساحات وأسطح المسجد الحرام منذ الساعة 11 صباحا تقريبا»، مبينا أن التعاون بين رجال الأمن كان له الأثر في نجاح توزيع الحشود البشرية على المواقع والساحات الخارجية، لافتا إلى أن التوسعة الجديدة للمسجد الحرام ساهمت في استيعاب الكثير من المصلين وسط منظومة أمنية وخدمية عالية الدقة والتنفيذ. وبين أنه تمت الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وأيضا توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- للساحات الشمالية للمسجد الحرام التي سبق أن صدر التوجيه السامي الكريم بالاستفادة من الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف وإعادة ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف. وأكد قائد مهام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن الحركة شهدت انسيابية في السير، ولم تكن هناك أي اختناقات مرورية في الطرق الرئيسية والفرعية في العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية أمس رغم كثافة الأعداد المتجهة إلى الحرم والمنطقة المركزية، مشيراً إلى أنه تم اعتماد 5 خطوط رئيسة مؤدية إلى المسجد الحرام ودعمها بالأفراد والآليات، وبين أن تشغيل ساحة جرول كنقل عام من وإلى الساحات الشمالية للمسجد الحرام كان له الأثر الكبير في نقل وخدمة الفنادق الواقعة بمنطقة جرول القشلة والزاهر والنزاهة. من جانبه أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني أن جميع القادمين إلى أم القرى من الزوار والمعتمرين وصلوا إلى المسجد الحرام في وقت قياسي وأدوا عمرتهم في أجواء مطمئنة، وكانت تحركاتهم وتنقلاتهم ميسرة بفضل من الله ثم بفضل ما تم توفيره من خدمات راقية ومشاريع عملاقة كان لها أكبر الأثر في تسهيل وصولهم إلى المسجد الحرام في وقت قياسي، مؤكداً أن الحركة المرورية اتسمت بالمرونة دون حدوث أي اختناقات تذكر. وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، أدى أكثر من نصف مليون مصل ثالث صلاة ثالث جمعة في رمضان الجاري بالمسجد النبوي الشريف وسط منظومة متكاملة من الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات للمصلين. وكثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عملها أمس من خلال إداراتها الخدمية، لتوفير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وتنفذ خططها من خلال أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة في تنظيف المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه، وفرش المسجد النبوي بأكثر من 16 ألف سجادة ومدة، وتمت الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف ب (250) مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس وتشغيل (436) مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلين والمشاة بجو لطيف. وأكد الشيخ عبدالواحد الحطاب الناطق الإعلامي لوكالة المسجد النبوي الشريف أن المصلين أدوا صلاة الجمعة الثالثة بكل يسر وسهولة وسط منظومة متكاملة من الخدمات، مبينا أن الوكالة قامت بتركيب (60) شاشة إلكترونية في ساحات المسجد النبوي الشريف والمواقف للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة لخدمة الزائرين والمصلين داخل الحرم النبوي لعرض إرشادات توعوية عن خدمات المسجد النبوي وتوعية الزوار.