رأى استشاري تقويم الأسنان في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة الدكتور بسام لنجاوي، أن من الأخطاء الشائعة التي تنتشر في رمضان عدم الاهتمام بصحة الفم، حيث إن الغالبية العظمى تكتفي بالمضمضة وهو ما يسبب تراكم بقايا الفطور والسحور بين الأسنان. وأضاف «في رمضان تقل الوجبات اليومية إلى وجبتين فقط هي الفطور والسحور وتزداد الفترة الزمنية بينهما والتي لا يتناول فيها الإنسان الطعام وهذا يؤدي إلى وجود بقايا الطعام في الفم لفترة أطول إذا لم تتم إزالتها باستخدام الفرشاة والمعجون، حيث إن وجود بقايا الطعام لفترات طويلة بالفم يساعد في تكوين البلاك ومن ثم في تكوين الطبقة الجيرية على الأسنان». وأشار الى أهمية استخدام السواك الذي يعتبر فرشاة أسنان طبيعية وعمليا جدا للاستخدام في أي وقت كان، كونه لا يحتاج الى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان، كما أن شعيرات السواك فعالة ميكانيكيا في إزالة الجير من الأسنان وتنشيط اللثة مثلها في ذلك مثل فرشاة الأسنان العادية ولها القدرة على تنظيف الأسطح البينية للأسنان كونها انسيابية وقوية، وفي نفس الوقت شجعت منظمة الصحة العالمية على استخدام السواك كوسيلة من وسائل تنظيف الفم والأسنان باعتباره يفرز ذاتيا معجون الأسنان الذي يفوق في جودته جميع معاجين الأسنان الغالية الثمن، وأحدث ما تم عمله في مجال أبحاث السواك هو صنع بعض مستحضرات الأسنان من المواد المستخلصة من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم والتي تعتبر اضافة علمية هائلة للاستفادة من مواد السواك المفيدة. وبين ان هناك أبحاثا عديدة أجريت عن السواك منها ما قام بها باحثون من الولاياتالمتحدة وأوروبا والسعودية والهند وباكستان، وتتلخص نتائج هذه الأبحاث في ان عصارة السواك تحتوي على مضادات طبيعية للبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وأن الذين يستخدمون السواك أقل عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة من الذين لا يستخدمونه، كذلك فإن بعض مكونات عصارة السواك تضاهي في تأثيرها غسول الفم المعروف بالليستيرين، وتحتوي العصارة ايضا على مادة الفلورايد المعروفة بأهميتها لصحة الفم والأسنان وعلى مواد أخرى تساهم في حماية طبقة المينا وإزالة جير وتلونات الأسنان ومنع نزف اللثة والتقليل من فرص الاصابة بسرطان الفم. ونصح الدكتور لنجاوي في ختام حديثه بضرروة استعمال الفرشاة والمعجون بعد الإفطار والسحور لإزالة فضلات الطعام وللمحافظة على وجود لثة سليمة وأسنان خالية من أي تسوس أو التهابات قد تحدث، وضرورة مراجعة طبيب الأسنان بعد الإفطار في حالة وجود أي مشاكل في الأسنان وخصوصا الأفراد الذين يعانون من التهابات متكررة في اللثة او نزف اللثة، والحرص على توجيه الأطفال ولا سيما الذين يصومون باستعمال الفرشاة والاسنان مرتين حتى لا تتراكم بقايا الطعام في أماكن الفجوات ومن ثم التعرض للالتهابات وأوجاع الأسنان.