كشف مخيم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات (سراج بالظهران)، وبالدمام، عن قصص للدعوة ودخول الإسلام بكل طمأنينة وارتياح وقناعة تامة. ويستهدف المخيم الذي يعد أكبر مخيم بالمنطقة الشرقية (7) آلاف صائم يوميا، وسط منظومة عملية متقنة. (عكاظ) وقفت على المخيم الذي يخصص لكل جالية مخيما خاصا بها لتقديم أنشطة متنوعة ومحاضرات بلغات متعددة، ثم تبدأ رحلة الدعوة إلى الإيمان لمن لم يدخل الإسلام من قبل دعاة متخصصين يمتلكون من العلم الوفير والاسلوب الرصين وهو ما يجعل هذه الأفئدة تقترب قليلا من روح هذا الإسلام وتتعمق في مكنونه وتقتنع بجدوى رسالته الطاهرة. وفي هذا السياق، قال مدير المكتب التعاوني بالظهران «سراج» المشرف العام على المخيم الشيخ حسين سالم بامشموس: إن الإقبال على مخيم الإفطار يزداد يوما بعد يوم، وقد شهد في عامه الرابع نقلة نوعية من ناحية تهيئة الخيام والتوزيع حسب الجنسيات والجاليات، وتهيئة الأماكن الدعوية والترفيهية والثقافية. وأضاف أنه بعد نجاح ثلاثة أعوام، ندرك أننا نعمل وفق مشروع رسالة دعوية سامية لهؤلاء الذين يعملون بيننا ويتعايشون معنا في هذا الوطن ؛ ونستشعر أن واجبهم علينا أن نكرمهم ونوضح لهم مزايا ديننا الحنيف. وأشار بامشموس إلى أنهم حرصوا على استقبال الصائمين من المسلمين وغير المسلمين، والمسؤولين من الجهات الحكومية ذات العلاقة، والوجهاء ورجال الأعمال؛ لتهيئة أجواء ملائمة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام. وأبان أنهم يستهدفون (7000) صائم يوميا، وقد حظي المخيم بإسلام أكثر من خمسين شخصا حتى الآن. وأضاف أنه تم الترتيب لإقامة دوري دعوي لكرة السلة والطائرة لجميع الشركات مع وجود تنس طاولة وألعاب مختلفة، وتهيئة قاعة ترفيهية دعوية بعد صلاة التراويح حتى الساعة 12 ليلا. وذكر أنه تم توفير مكتبة للجاليات للقراءة والاطلاع الحر، وخيمة لتقديم النصائح والاستشارات الطبية من قبل أطباء استشاريين من جمعية الرحمة، كما تم توفير ركن لاختبار القيادة في مركبة المحاكاة لبيان نقاط القوة والضعف لدى قائدي السيارات والمقدمة من أرامكو السعودية، ودورة عن الأمن والسلامة من شركة متخصصة، وجلسات علاجية من التدخين بأجهزة متخصصة تقدمها جمعية نقاء. وكشف عن عقد شراكة مع جامعة الدمام لتقديم عبوات صحية للماء وصديقة للبيئة. وأضاف المشرف على المخيم: إن المخيمات الرمضانية مشروع دعوي توعوي يحقق أهدافا سامية وعظيمة، حيث تصل الصدقات لمستحقيها بطريقة آمنة وصحيحة، كما أنه محطة إيمانية تزود العاملين فيها والوافدين إليها بما يحتاجون من أمور شرعية وتفتح مجالا للتطوع والعمل الخيري لأبناء الوطن. واعتبر أن هذه المخيمات فرصة لدعوة أهل الخير أن يبادروا لدعم مثل هذه المشاريع المباركة التي تعتبر محطة توجيه وتوعية قبل أن تكون مكان إفطار، إذ نلمس ثمرات هذه المخيمات في نهاية الشهر الكريم على المدى القريب كدخول أعداد من غير المسلمين في دين الله، وعلى المدى البعيد إصلاح سلوك الصائمين المرتادين للمخيم. ونوه بجهود الداعمين وبذلهم وعطائهم والمتعاونين من المتطوعين المتميزين الذين يقدمون الجهد والعمل سواء من المواطنين أو الوافدين الذين لهم الدور الفاعل والمؤثر في إقامة ونجاح المخيم..