تعاليم الدين السمحة الميسرة حفظت للمسلمين وغير المسلمين حقوقهم وأمنهم الا ان يعتدوا سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين، فيجب ان يقاتلوا «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله»، اما من طغى وبغى من المنتسبين لهذا الدين ومن أطلقوا على انفسهم الدولة الاسلامية فقد شوهوا تعاليمه وقيمه وشوهوا من ينتسب اليه وانتهكوا الحقوق والحرمات والمقدسات واتاحوا للمتربصين تحقيق مبتغاهم للنيل من هذا الدين الحنيف. ومن غير المعقول ان تلقى كل المهام على رجال الامن وحدهم فالفكر يجب ان يواجه بالفكر.. العلماء.. الجامعات.. التعليم.. المفكرون والدعاة هم المسؤولون كامل المسؤولية عن مكافحة هذا الفكر المتطرف. كل هذه الجهات عليها ان تبادر لمكافحة هذا الخطر من خلال انشاء مراكز في كل مدينة لمواجهة التطرف، في المساجد ومراكز الاحياء والمدارس والجامعات وقاعات المناسبات وقصور الافراح خاصة في الايام التي تكثر فيها المناسبات، فمن الممكن الاستئذان واعطاء كلمة ولو موجزة عن هذا الفكر المتطرف خاصة أن الاباء والامهات يتواجدون وهم بالدرجة الاولى من يلاحظ بوادر هذا الخطر على ابنائهم، ايضا مناهجنا الدراسية يجب ان تلامس المتغيرات المتعددة في نفوس أبنائنا لإيجاد حلول علمية لها والقضاء عليها.