كتبت في مطلع شهر شعبان المنصرم مقالا تحت عنوان «التلاعب بأرواح الناس» عبرت فيه عن استهجاني للمزاعم التي يسوقها بعض الدجالين عن قدرتهم على علاج جميع الأمراض المستعصية عن طريق فصد الدم من عروق المريض، فعاجلني الأخ الدكتور عبد الله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل برسالة شكر على ما كتبته نشرت عكاظ من قبل تفاصيلها، مرفقا رسالته بنحو عشرين مؤلفا صدرت عن المركز الذي لم أتبين على وجه الدقة إن كان تابعا لوزارة الصحة أم أنه مستقل عنها ولكنه يعمل تحت إشرافها المباشر أم أنه مركز اجتهادي أنشأه بعض المؤمنين بفوائد الطب البديل!. وقد وجدت المركز نشطا في نشر ما يعزز مفهوم الطب البديل والتكميلي منافحا عنه باعتباره وسيلة من وسائل العلاج المدعمة للعلاج التقليدي الذي يتم في المستشفيات العامة والخاصة، مفرقا بينه وبين الأدعياء والدجالين الذين يوهمون المرضى بأن لديهم قدرات خارقة على علاج ما عجزت عن علاجه وسائل الطب الحديث من سرطان وإيدز وشلل وسكري وبهاق وبرص وغيرها من الأمراض المستعصية وإني إذ أشكر للدكتور البداح اهتمامه بما كتبته وأقدر له ما يقوم به وفريق العمل التابع له من جهود في مجال خدمة الطب البديل والتكميلي فإني أرجو أن يحظى المركز ومناشطه باعتراف رسمي وصريح من قبل وزارة الصحة إن لم يكن ذلك الاعتراف قد تحقق به من قبل، كما يسرني الإشارة إلى عناوين بعض ما وصلني من مطبوعات المركز ومنها كتاب الطب البديل والتكميلي في مناهج الكليات الصحية السعودية، وحقائق وحقوق في استخدام الطب البديل والتكميلي، والاستشفاء بالريكي هل من دليل علمي!، والمشي على الجمر أصله وحقيقته!، ونباتات مستعملة في طب الأعشاب، ودمج الطب التكميلي والبديل بالطب الحديث، والطب البديل والتكميلي في القنوات الفضائية العربية. وقد اتضح من عملية المسح وجود نحو مائة وخمسين قناة وبرنامجا تخوض في هذا المجال بعلم وبلا علم!، والمسؤولية الجنائية والمدنية عن أخطاء الطب البديل والتكميلي، والاحتساب على منكرات الطب البديل!.