تناقش ندوة البركة ال 36 للاقتصاد الإسلامي، غدا أحكام المعاملات الحديثة ومدى توافقها مع مقاصد الشريعة في البيع والشراء، برئاسة رئيس مجلس إدارة وقف اقرأ للإنماء والتشغيل صالح كامل، بفندق هليتون جدة، التي ستتطرق في أولى بحوثها إلى مقاصد الشريعة من عقد البيع، حيث يستعرض رئيس الهيئة الشرعية الموحدة لمجموعة البركة المصرفية الدكتور عبدالستار أبو غدة، وأستاذ الفقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله العمراني، عددا من المحاور الفقهية؛ نتيجة لما يشهد العصر من تطور كبير في المعاملات والمنتجات المالية على نطاق الأفراد، والمؤسسات المالية. ويشير الدكتور أبو غدة، إلى وجود مراجعات؛ لتقويم مسيرة المصرفية الإسلامية، لافتا إلى أن ندوة البركة مواكبة لهذه المسيرة، من خلال عقد الندوة سنويا، وعرض البحوث والنقاشات، وجمع الخبراء والمختصين ليدلوا بدلوهم في هذا المجال. وأوضح الدكتور العمراني، أنه تم عقد حلقة علمية سابقة لهذه الندوة، حيث سيتم عرض مجموعة من القضايا، منها التعريف بالمقاصد ومآلات الأفعال، مقاصد البيع وأنواعها ووسائل تحقيقها، كذلك المآلات وعلاقتها بسد الذرائع وفتح الذرائع وضوابطها، إضافة إلى المحور الأخير وهو الفروع الفقهية. وبين أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة بجامعة اليرموك الدكتور أحمد السعد، ضرورة أن تعمل المصارف جاهدة لابتكار أدوات استثمارية تتلاءم والتطو الاقتصادي العالمي، وتتخلص من محاكاة البنوك الربوية، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية تمتلئ بالكنوز بما يلبي حاجات البشر من العقود والمعاملات، مع مراعاة الحفاظ على حقوق المصرف وأموال المودعين والمستثمرين، لأن تنوع أدوات الاستثمار يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحقيق رسالة المصارف الإسلامية ودورها التنموي.