أوضح الشيخ سعيد بن فروة، أن المقطع المتداول والذي يكفر فيه الفنان ناصر القصبي، قد تم أخذ جزء التكفير منه ولم ينشر المقطع كاملا، وقال ابن فروة: لا أنكر أنني استعجلت في هذا، وقد تم توجيهي من قبل العلماء والمشايخ وجل من لا يخطئ. وانتقد الشيخ ابن فروة الفنان ناصر القصبي، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها القصبي، مبينا أن «الحجة أقيمت على القصبي منذ عام 1417ه عندما استهزأ بالدين، أسأل الله أن يهديه، فأنا ليس بيني وبينه سوى غيرتنا على الدين، وهو لم يسرق مالي ولم يسب عرضي وبيننا وبينه الواحد الأحد». استعجلت التكفير بتكفير القصبي قد ينساق خلفك الكثير من الشباب.. ماذا تقول؟ لا أنكر أنني استعجلت في هذا، وقد تم توجيهي من قبل العلماء والمشايخ وجل من لا يخطئ. نعود للعلماء لكنكم كدعاة لم تردوا على من أخطأ من العلماء والدعاة.. لماذا؟ نحن كدعاة نبين الحق لمن أخطأ في الدين سواء كان طالب علم أو داعية، وهناك من أهل العلم الشرعي من أخطأ وتم الرد عليهم في حينها، فإذا كانت القضية قضية أمة لم تكن قضية فردية يجب علينا كدعاة أن نبين الأمر. ونحن كدعاة نعود للعلماء الذين هم حزام الأمان الشرعي، كما أن لدينا ولي أمر ويستطيع كل منا أن يخاصم من كان، وها هو الملك سلمان أسأل الله أن يملأ بدنه عافيه يقول: «تستطيع أن تقاضيني وتقاضي ولي عهدي»، ونحن نقول إن لدينا ولاة أمر وديوان مظالم، وعندنا محاكم، ولكن لا يأتي أحد من عامة القوم ليستهزئ بالعلماء وهو لا يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه لا في علم ولا في تزكية، ونحن لا ندعي الكمال لأحد كلنا نسدد ونخطئ، حتى من علماء السلف من أخطأ، لكننا ضد من يتكلمون في العلماء الذين شابت رؤوسهم في طلب العلم وشابت رؤوسهم في جهاد الدعوة وفي جهاد السنة، ويأتي مثل هؤلاء ويسخرون منهم. اجتزاء المقطع ما حقيقة المقطع المتداول الذي كفرت فيه القصبي؟ تم أخذ جزء التكفير منه ولم ينشر المقطع كاملا، أسأل الله أن يعامل من اقتطع الجزء بعدله، وقد أفتيت بفتوى كبار العلماء أن المستهزئ بالدين ورجاله. من استقطع المقطع لم يورد الأدلة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (قل أبالله ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)، لأنهم قالوا في البداية إنما كنا نخوض ونلعب، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه. كذبوا على الشافعي انتقدت القصبي في خروج زوجته بدون نقاب مع أن كثيرا من علماء الأمة يجيزون الحجاب بدون نقاب.. ماذا تقول؟ أجمع علماء الأمة بالمذاهب الأربعة على الحجاب الكامل للمرأة بما فيه الوجه، ومن قال إن الشافعي أفتى بكشف الوجه فقد كذب، إنما من أفتى بكشف الوجه بعض طلاب الشافعي، الذين اجتهدوا فأخطأوا، والدليل قول الله عز وجل: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)، وقال عز وجل: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن)، فحرم الله صوت الكعب حتى لا يظهرن خفاء الجمال فما بالك بوجوههن، وقد حرم الله الطيب على المرأة أمام الرجال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم يجدوا ريحها فهي زانية)، وكان عمر رضي الله عنه يضرب النساء المتعطرات في السوق ويقول: «ما علمتم أن الرجال عند أنوفهم تأمل»، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: «إذا أقبل علينا الرجال في الصلاة أسدلنا خمرنا، وإذا تجاوزونا كشفنا»، وعلى ذلك لا يجوز أن تكشف المرأة وجهها إلا في بيتها أمام زوجها، فكيف يقولون بجواز ظهور الوجه وأجمل ما في المرأة وجهها، ولو أتينا بأجمل نساء العالم جسما، ووجهها قبيح لن يتزوجها أحد.