دعا مركز المحاكاة وتنمية المهارات بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إلى تشكيل فرق متخصصة في المحاكاة في المملكة من أجل تبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من الموارد المتاحة وبناء جسور التعاون والشراكة من أجل ممارسة صحية آمنة وعالية الجودة. وأكد المركز في ورقة عمل في المؤتمر السعودي الأول للمحاكاة الصحية الذي انطلقت فعالياته مؤخراً بالرياض برعاية وزير الصحة، على ضرورة تضافر الجهود بين مقدمي الخدمات الصحية والجامعات لبناء فريق محاكاة متكامل. وأشار الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة المدير العام التنفيذي للمستشفى، إلى أن مشاركة المركز في المؤتمر جاءت بهدف تبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين في المؤتمر، وتقديم تجربة المركز المميزة. وبين أن مشاركة المركز تضمنت ركناً تفاعلياً في المعرض المصاحب للمؤتمر، مشيرا إلى أن حجم مشاركته تعكس مكانته كأكبر مراكز المحاكاة على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي والدور الريادي للجامعة في هذا المجال الحيوي، موضحاً أن المركز بدأ تشغيله في نوفمبر 2014م ويهدف لتوفير بيئة تعليمية مبتكرة ومنهج تعليمي وتدريبي متكامل لتدريب الطالبات على ممارسة تقديم الرعاية الصحية باستخدام أجهزة المحاكاة في ظل بيئة تدريبية آمنه للتعلم. واستعرضت منال عبدالعزيز الناصر مديرة الدراسات العليا والابتعاث بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي التابع للجامعة، المدير المكلف للمركز في ورقة عمل بعنوان «التحديات في تشغيل مراكز المحاكاة: تجربة محلية»، استعرضت مقومات وقدرات المركز من حيث السعة والتصميم والتجهيزات والذي يعتبر من أكبر مراكز المهارات السريرية والمحاكاة على مستوى الخليج، مشيرة إلى أنه يضم 15 قاعة تدريبية وأحدث أجهزة المحاكاة المتقدمة، بالإضافة إلى غرف مخصصة لمحاكاة العمليات الجراحية المعقدة وأقسام النساء والولادة وحالات الإنعاش القلبي والعناية المركزة الفائقة، إضافة إلى نظام صوتي ومرئي إلكتروني بأحدث التقنيات المتقدمة. يشار إلى أن المؤتمر السعودي للمحاكاة الصحية، يعزز من جهود وزارة الصحة لتطبيق نموذج التدريب الطبي عن طريق المحاكاة ويعد من الأساليب الجديدة ويعتمد على تقليد ومحاكاة ما يحدث في غرف العمليات الجراحية والإسعاف ونقله لقاعات التدريب، ويستهدف تدريب الكادر الطبي والتمريضي من خلال المحاكاة السريرية ويؤمن لهم تدريبا أوسع يجعلهم أكثر جاهزية للتعامل مع مختلف الحالات خاصة الطارئة، كما يقلل من نسبة حدوث الأخطاء الطبية بنسبة عالية وفقا لما أشارت له الدراسات والأبحاث.