يشكل عبور جسر وادي عياش ببني عمرو هاجسا كبيرا لقائدي المركبات عقب انهيار الطبقة الأسفلتية للجسر، مما أدى إلى إحداث تشققات تسببت في انحرافات للمركبات وتلف لإطاراتها وخروج للسيارات عن مسارها الصحيح، وهو ما قد ينذر بوقوع كوارث مرورية في ظل ضيق مساحة الجسر غير المزدوج. وذكر خالد العمري من سكان مركز بني عمرو أن تشققات الطبقة الأسفلتية أحدثت حفرة عميقة أصبحت مصيدة للمركبات العابرة، مبينا أنه توجه لفرع وزارة النقل وشرح لهم الوضع ولكن لم يجد أي تجاوب سوى الوعود الزائفة التي تتلف بشكل يومي إطارات المركبات بعد وقوع جزء من الإطار داخل الحفرة الحديدية التي اعتلت طريق الجسر. واعتبر مازن بن مناع، غض الطرف عن جسر وادي عياش، وتركه على الوضع الحالي دون صيانته، كارثة تنذر بوقوع ما لا تحمد عقباه، مشيرا إلى أن قائد المركبة حينما يتفاجأ بحفرة الجسر ينحرف عفويا باتجاه الطريق المقابل لتفاديها وقد يصادف ذلك قدوم سيارة في طريقها، وهو ما تسبب بالفعل في حوادث قبل أيام وخلف إصابات، وربما تشهد الأيام المقبلة ماهو أخطر من ذلك خاصة مع حلول موسم الإجازة الصيفية. وبين سلطان العمري أن طريق الجسر قديم ولم تتم صيانته منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الجسر دائم التشققات وفي عام 2013 خرجت أوصاله الحديدية لتلحق الأضرار بالمركبات وهاهي مشاكله تعود مجددا خاصة أنه جسر تعبره آلاف المركبات كونه يقع في الطريق الرابط بين أبها والطائف ويشهد في هذه الأيام حركة مرورية كثيفة من قبل المصطافين. من جانبه، أوضح مصدر مطلع في بلدية بني عمرو أن صيانة الجسر لا تقع تحت مسؤولية البلدية لأنه تابع لوزارة النقل وهي المسؤولة عن صيانته.