غدت التوعية الصحية فناً من الفنون الحديثة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية لدى كافة أفراد وشرائح المجتمع وإلى حماية المجتمعات من الإصابة بالأمراض ومخاطر مضاعفاتها، وقد شهدت برامج التوعية والتثقيف الصحي تطوراً ملحوظاً من حيث الوسائل والطرق والقنوات التي تصل من خلالها إلى الجمهور المستهدف. كما استفادت وزارة الصحة في المملكة ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية من التطور الكبير لفنون التوعية الصحية وطبقتها على برامجها التوعوية التي تقدمها للمجتمع بمختلف شرائحه، وحققت نجاحاً مذهلاً في التواصل المباشر وغير المباشر مع الناس سواء من خلال القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة والرسائل النصية، كما تتواصل وزارة الصحة تواصلاً مباشراً مع جمهورها من خلال المحاضرات والحملات التوعوية التي تقدمها في المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات والمراكز التجارية وغيرها من المواقع التي تتجمع فيها الأسر والأطفال، ومن هنا يتضح لنا مدى الأهمية الكبيرة التي يختص بها الإعلام بجميع مجالاته في تسهيل وسرعة وصول الرسالة التوعوية للمتلقي.