من الأهمية بمكان التأكيد مع اقتراب انعقاد مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية بمشاركة جميع مكونات المجتمع اليمني أن تكون مرجعية مؤتمر جنيف مبنية على إعلان الرياض الذي تمخض عن مؤتمر الحوار الذي عقد في الرياض مؤخرا، والمبادرة الخليجية وقرار 2216، إذا رغب لهذا المؤتمر النجاح في مهمته الصعبة لأن الحوثيين معروفون بمراوغتهم والمخلوع صالح يتفنن بتلونه. وعلى الحكومة الشرعية التي وافقت على المشاركة أن يكون سقف هذا المؤتمر إعلان الرياض وعدم التنازل عن تنفيذ 2216 ومطالبة الحوثيين بتنفيذه نصا وروحا وإنهاء الانقلاب ضد الشرعية واعتبار إعلان الرياض مرجعية لأي حوار يمني. إن مؤتمر جنيف فرصة لتلمس نوايا الحوثي وصالح ونحن نعرف جيدا أنه ليس لديهم مصداقية ولا عهود ولا مواثيق وهم يحاولون إطالة أمد الأزمة والدخول في جنيف 1 و2 على غرار ما حصل في الأزمة السورية. وعليه فإنه على المجتمع الدولي مسؤولية لرفض تعدد مؤتمرات جنيف ومنع إطالة الأزمة وسرعة التحرك والضغط على الحوثيين بسرعة الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة لكي يعم الأمن والسلام في اليمن.