أكد عضو مؤتمر عمان للمعارضة العراقية وأحد القيادات السنية البارزة غانم العابد، ان نظام الملالي في ايران وحشدها الشيعي الطائفي تاريخهم حافل بالمجازر، وهم يضغطون لمنع تشكيل حرس وطني وقوة نظامية عسكرية سنية في الموصل بهدف استمرار سيطرتهم على مفاصل الحكم في العراق. وقال العابد في حوار ل«عكاظ» ان نتائج حقد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ضد سنة العراق والتدخلات الايرانية المستمرة والحاقدة ستؤدي بدون ادنى شك الى تقسيم العراق وشرذمته بالكامل، مشيرا الى ان ما يحدث في العراق من حروب داخلية سببها تدخلات طهران. وفيما يلي وقائع الحوار: كيف تقرأون عمليات التنكيل التي يرتكبها الحشد الشعبي بحق الطائفة السنية؟ الموقف مما يرتكبه الحشد الشعبي واضح، نحن نخشى على مواطنينا من التنكيل فهذه الميليشيات تعمل وفق اجندة ايرانية طائفية وتاريخها حافل في ارتكاب المجازر وعلى الرغم من هجرة مليون ونصف مواطن موصلي من المدينة لكن لا زال هناك 2 مليون شخص، فالمواطنون يرفضون وبشكل قاطع دخول الحشد الشيعي الى المدينة وايضا مجلس محافظة نينوى والحكومة المحلية في محافظة نينوى اتخذت قرارا رسميا واعلنته على جميع وسائل الاعلام بمنع دخول الحشد الشيعي الى داخل مدينة الموصل ورفضها الكامل لهذه التدخلات اضافة الى ان المدينة لديها حشد رسمي سمي بالحشد الوطني وهو من ابناء محافظة نينوى وشارك بتحرير مدينة الموصل بالاشتراك مع الجيش العراقي والشرطة المحلية التابعة لمدينة نينوى وبالتالي فإن هذا الحشد قادر على تحقيق المطلوب في المدينة ولا يخضع للأوامر الايرانية واجندتها الخاصة في العراق والمنطقة. هل نحن نتجه الى جيش شيعي وآخر سني في العراق؟ بالتأكيد الفوضى التي خلفتها حكومة المالكي بدعم من نظام الملالي في ايران هي التي ادت الى ما وصلت اليه النتائج ولكن وبشكل اوضح اعتقد بأن الامور متجهة الان الى اقلمة العراق وتقسيمه خصوصا بعد ان فرض القرار الايراني هيمنته وتسلطه على القرار السياسي العراقي من خلال ميليشياته وضباطه على الارض. كيف تقيم مؤتمر باريس الذي عقد لإعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي ضد داعش؟ لقد قلنا منذ بداية تشكل التحالف الدولي لمحاربة داعش ان هذه العملية لا يجب ان تقتصر على الضربات الجوية، ونتمنى ان يثمر مؤتمر التحالف عن اعادة رؤيتهم بالاستراتيجية المتبعة لمحاربة داعش، فهذه الحرب يجب ان تترافق مع عمليات برية، وقد قام ابناء الموصل بتشكيل قوات قادرة على العمل الى جانب الجيش العراقي، وهذه القوات جاهزة لدخول المعركة والمجتمع الدولي يعلم انها تحتاج لمزيد من التجهيزات اللوجستية ليس اكثر. هناك كلام عن مشروع من أجل تقسيم العراق ما حقيقة ذلك؟ نعم هذا الكلام صحيح ويظهر هذا المشروع بشكل واضح من الناحية التسليحية والعسكرية والحكومة العراقية الحالية لم تستطع حتى الان ان تكون حاسمة في هذا الموضوع وان تتخذ القرار المناسب في هذا الشأن خاصة ان هناك ضغوطا من داخل التحالف الشيعي وحشده الطائفي لعرقلة تسليح المحافظات السنية وبخاصة الموصل والانبار وهناك عرقلة ايضا وبضغوط ايرانية لمنع تشكيل حرس وطني وقوة نظامية عسكرية سنية في هذه المناطق من اجل الحفاظ على الهيمنة وتأمين سيطرة ميليشياتها الطائفية واعتقد بأن الكونجرس الامريكي بدأ بالضغط على الحكومة العراقية من اجل مشاركة السنة في العملية السياسية لكي يكون لهم دور في القرار السياسي. كسنة، كيف ستواجهون هذا المشروع؟ بالتأكيد السنة اليوم بحاجة كبيرة الى قوة عسكرية تحمي مناطقهم خاصة بعد فشل القوات التي كانت موجودة والتي هربت من المحافظات بعد دخول عناصر تنظيم داعش ولمواجهة التحديات والتصدي لها ومنها المشاريع الطائفية التي يدعمها نظام الملالي في طهران. كيف ترون مستقبل العراق، وكيف الخروج من هذا النفق؟ مثلما للحرب رجالها للسلام رجاله الان اصبح المواطن العراقي على يقين ان هناك محاولات انقلابية من قبل المالكي والنظام الايراني فالامور اصبحت مكشوفة للجميع فإذا لم تغلب المصلحة الوطنية وثقافة التسامح على ثقافة الانتقام والاستئثار بكل القرار اعتقد بأن العراق سيتجه الى التقسيم والشرذمة وهذا ما يسعى اليه النظام الايراني.