أوضحت مصادر أمنية أن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقي أخضع بعض قادة الأنبار العسكريين لتحقيقات مكثفة بعد أن كشفت التحقيقات الأمريكية التي يجريها جهاز الإف بي آي الأمريكي مع زوجة أبو سياف أحد قادة داعش الذي قتلته قوات خاصة أمريكية في سوريا الأسبوع الماضي، تعاون بعض قادة الأنبار العسكريين مع التنظيم مما سهل لداعش سرعة الاستيلاء على منطقة الرمادي، لافتا إلى أن اثنين من قيادة الأنبار العسكرية تشير التحقيقات إلى تورطهما مع داعش. وأكد المصدر في تصريحات ل«عكاظ» أن زوجة أبو سياف كشفت للمحققين الأمريكان الكثير من من المعلومات المتعلقة بقيادات عسكرية عراقية، الأمر الذي من شأنه تغيير مسار الأحداث السياسية والعسكرية في العراق. إلى ذلك، رفضت بغداد اتهامات وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الذي قال إن الجيش العراقي لم يبد إرادة للقتال في الرمادي في حين انتقد الجنرال الإيراني قاسم سليماني واشنطن لأنها لم تفعل شيئا لإنقاذ المدينة التي سقطت قبل أسبوع. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تصريحات، إنه مندهش من تصريحات كارتر، مشيرا إلى أنه كان داعما للعراق بقوة وأنا متأكد أنه زود بمعلومات خاطئة. واعتبر كارتر أن سقوط الرمادي هو أسوأ هزيمة منيت بها القوات العراقية منذ قرابة سنة وكان من الممكن تجنبها. وقال الوزير الأمريكي: ما حصل على ما يبدو أن القوات العراقية لم تبد إرادة للقتال لدينا مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال تنظيم داعش وفي الدفاع عن أنفسهم.