فرص نجاح مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأممالمتحدة بشأن الأزمة اليمنية تعتمد على ما أجمع عليه اليمنيون ودونوه في وثيقة «إعلان الرياض» ومخرجات الحوار الوطني، وطالبوا فيه بضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة التي تدعو إلى إعادة العملية الانتقالية إلى مسارها الصحيح وبناء الدولة الاتحادية وإسقاط الانقلاب والانسحاب الفوري لقوات الحوثيين والرئيس المخلوع من المناطق التي استولوا عليها وبتسليم أسلحتهم وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها واستكمال جهود بناء الدولة وإطلاق مصالحة وطنية شاملة مستندة إلى القرارات الأممية التي صدرت من مجلس الأمن الدولي. وإلا ما هي الحاجة للحوار مع ميليشيات عبثية لا تعترف بالمنظمة الأممية ولا بمجلس الأمن ولم تتقدم لو خطوة واحدة تجاه تنفيذ قرارات أممية صارمة كان آخرها القرار 2216 الذي لم يجف حبره بعد.. وقبل ذلك عقد اليمنيون عشرات الحوارات حضرتها نفس الوجوه ونفس المكونات السياسية والقبلية، وخرجوا بوثيقة حوار وطني سرعان ما انقلب عليها الحوثيون وتمردوا.. وبالتالي فما الحاجة إذن لحوار عبثي آخر في جنيف؟. ورغم كل المؤشرات السلبية لحوار جنيف، إلا أن شعب اليمن لا يزال يأمل أن يكون المجتمع الدولي شريكا صادقا في إنقاذ بلادهم. خالد سيف