شهدت أروقة مستشفى الولادة والأطفال بالعزيزية بجدة أمس حالة من الإرباك لدى الكادر الطبي والموظفين والموظفات، بعد انتشار رائحة دخان ناتجة من مكيف غرفة الموظفين، مما استدعى إعلان حالة طوارئ مؤقتة، حيث تمت معالجة الأمر وبعد توقف دام 20 دقيقة، في حادثة تعد الثانية من نوعها خلال يومين متتاليين بعد أن شهد المستشفى صباح السبت حدوث تماس كهربائي في أحد المولدات الكهربائية الموجودة خارج فناء مستشفى العزيزية للولادة والأطفال بجدة، الموصلة بكرسي من كراسي الأسنان بالمستشفى نتج عنه تسرب دخان إلى مبنى المستشفى عن طريق قنوات وفتحات التكييف المركزي. وأوضح ل«عكاظ» مدير المستشفى الدكتور أحمد الحربي، أن عدد المرضى الأطفال والنساء الذين تم إخلاهم في حادثة أمس الأول بلغ 41 طفلا وسيدة، تم نقلهم إلى مواقهم الطبيعية بعد معالجة التماس الكهربائي والتأكد من خلو جميع الغرف من وجود أي رائحة، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى أعلنت بلاغا طبيا أحمر وتم إخلاء المبنى بحضور فرقة الدفاع المدني، حيث تمت السيطرة على الدخان المنتشر والتماس الكهربائي وحل المشكلة حتى إعلان البلاغ الطبي الأخضر، دون حدوث أي إصابات بين المرضى أو العاملين في المستشفى. من جانبها، بينت مساعد مدير المستشفى للخدمات العلاجية الدكتورة أمل الجهني، أن من بين الذين تم إخلاؤهم 3 أطفال من العناية المركزة، و8 من قسم تنويم الأطفال، و5 أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و10 من قسم الأطفال الأصحاء، و15 سيدة من قسم النساء والولادة، تم نقلهم من منطلق الخطوات الاحترازية لسلامة المرضى، رغم أن العارض لم يكن حريقا فقط مجرد انتشار دخان تسرب إلى مبنى المستشفى عن طريق قنوات وفتحات التكييف المركزي نتيجة حدوث تماس كهربائي في أحد المولدات الكهربائية الموجودة خارج فناء المستشفى الموصلة بكرسي من كراسي الأسنان.