أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أهمية خطب الجمعة ومدى تأثيرها على المجتمع بالإيجاب والسلب، متمنيا من خطباء المساجد استشعار المسؤولية التي منحها لهم ولي الأمر بأن يجمعوا ولا يفرقوا، ويوحدوا ولا يشتتوا، وضرورة اتباع الوسطية والاعتدال ومنهج السلف القويم الذي قامت عليه هذه البلاد في خطبهم التي يقدمونها للمجتمع، وتوجيه الشباب التوجيه السليم ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم. وشدد سموه على الخطباء بأن يبتعدوا عن الرمادية في إيصال رسالتهم عبر الخطبة للمتلقي، وأن لا يصمتوا عن الحديث في الأمور التي توعي شبابنا، والتعايش مع جميع مختلف شرائح العقول التي يخطبون أمامها، وأن يبتعدوا عن الخطب التقليدية، مؤكدا على أهمية الدعاء لولي الأمر، وعدم الاستهانة بذلك فهي دعوة لصلاح الأمة واستقامتها. وحث سموه الخطباء بأن يكونوا على مستوى عال في خطبهم، وأن يحذروا المجتمع من المخاطر التي تمس المجتمع وأمن الوطن على جميع الأصعدة، مؤكدا أن مجتمعنا يعيش فترة حرجة ولا بد من الوقوف صفا واحدا لدحر الأعداء وتوجيه الأبناء، ومحاربة الإرهاب، محذرا سموه الخطباء من أخذ الفتوى من مواقع الإنترنت، كما أكد على أهمية أخذ الفتوى من هيئة كبار العلماء فهي الإجابة الحقيقية لكل تساؤلاتهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه، خلال رعايته أمس الأول، ندوة (تأصيل العقيدة حماية من الانحرافات الفكرية) التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم ضمن برنامج الندوات الشهرية لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري وذلك في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، وقدمها المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، الذي كرمه سمو أمير المنطقة، وذلك ضمن البرنامج الحاشد الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في جميع مناطق المملكة لمحاربة الفكر الضال والمنحرف لتأصيل المنطلقات الفكرية لحماية المجتمع من الانحرافات والحرص على نشر الوسطية والاعتدال في رسالة المنبر والمسجد.