لا يزال المدير الفني لفريق الأهلي السويسري كريستيان جروس يقدم نفسه كمدرب ناجح استطاع خلق روح التجانس والتنافس بين لاعبيه من خلال تقوية دكة الاحتياط وجعلها تنافس التشكيل الأساسي، وذلك من خلال العمل الذي قدمه المدرب لأجل تجهيز عدد كبير من اللاعبين وإعطاء الثقة الكاملة لهم داخل الملعب وبث ثقافة القتال على بساط المستطيل الأخضر حتى الثواني الأخيرة، حتى وإن كان الفريق فائزا بنتيجة مريحة، كما أعطى لكل لاعب أهميته في الفريق مثلما شاهدنا عندما تحتاج المباراة لأي لاعب تجده جاهزا ويقدم مستويات عالية وبانسحام وتناسق مع زملائه اللاعبين الأساسيين بجانب أنه يجيد القراءة الفنية للفرق المقابلة، واستطاع بتلك القراءة الجيدة أن يقلب الطاولة في العديد من المباريات ويحسم نتيجتها لصالحه، بالإضافة إلى قدرته على إعادة اكتشاف اللاعبين من جديد بالتوظيف الصحيح. ويستند جروس على فريق عمل اختاره بعناية، حيث قدم مردودا جيدا تحت قيادته، مما جعل من الأهلي فريقا لا يقهر وأطفى عليه شخصية الفريق البطل الذي انتظره عشاق القلعة، كما أحدث جروس العديد من التغييرات الجذرية عن المواسم السابقة مما قاد الفريق لتحقيق الأرقام القياسية في هذا الموسم وكان احداها الثقة والقوة في كل مباراة، فبات الأهلي بذلك هو من يفرض سيطرته مستوى ونتيجة، فالعديد من النقاد والمحللين أكدوا بأن الراقي تغير كثيرا بوجود الداهية السويسري، مشيرين إلى أن القلعة وجدت ضالتها فيه.