أكد ل«عكاظ» قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء علي عبيد آل نمشة، أن الأوضاع على الحدود السعودية اليمنية آمنة، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق، مشيرا إلى أنه وجميع قادة قطاعات حرس الحدود يتواجدون بصفة مستمرة في مواقع المراقبة لمتابعة الأوضاع. وتأتي تطمينات اللواء آل نمشة، في وقت يمارس فيه سكان القرى الحدودية حياتهم اليومية بصورة طبيعية، لشعورهم بأن الأوضاع الأمنية تحت سيطرة القوات المسلحة وحرس الحدود والحرس الوطني، وأن الحوثيين فقدوا كل أدواتهم الهجومية على الحدود بعد أن دمرها طيران قوات التحالف. ويؤكد سكان المناطق الحدودية أنهم باقون في منازلهم ولن يغادروها، لشعورهم بأن عبث الجماعات الحوثية لا يشكل خطرا على حياتهم، بعد أن دكت مواقعهم وأصبحت تحركاتهم تحت السيطرة. وفي ذات الإطار حرصت مدارس الشريط الحدودي على تعزيز المفاهيم الفكرية الوطنية لمنسوبيها بعدد من البرامج والمبادرات، تضامنا مع القيادة في حماية مقدرات الوطن وأمنه واستقراره، من خلال الاهتمام بتربية النشء على أن المواطن رجل الأمن الأول، حيث أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان عددا من البرامج والمبادرات الوطنية دعما لموقف المملكة ومنها (أمننا مسؤوليتنا)، وبرنامج (تكريم أبناء المرابطين). وقال مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم جازان نايف عطيف أن تلك البرامج تستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني، ومواكبة الأحداث الجارية في المنطقة والتأكيد على الدور المنتظر من المواطن أيا كان موقعه، منوها بدعم وتشجيع مدير تعليم المنطقة عيسى حكمي لهذه الجهود. وبين عطيف أن خطة المشروع وضعت لتنفيذه على أربعة مستويات (المدرسة، أندية مدارس الحي، مكاتب التعليم، والإدارة العامة)، مشيرا إلى أن الفعاليات تبرز في تفعيل دور الإذاعة المدرسية، والتي تحولت في جميع مدارس البنين والبنات إلى لوحة وطنية، والتوعية بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ونبذ الشائعات وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية، مع تفعيل هاشتاق (أمننا مسؤوليتنا)، بالإضافة إلى إقامة مسابقات (رياضية، وأدبية، واجتماعية)، وإقامة معارض تحت عنوان (بالأمن نحيا). وأكد عطيف أن من أبرز الوسائل وطرق التفعيل أيضا الزيارات الطلابية، والدورات التدريبية التثقيفية، والمسابقات في مجالات التصميم وصناعة الأفلام القصيرة الهادفة. لافتا إلى أنه تم توجيه جميع أقسام الإدارة والمكاتب التعليمية بضرورة تقديم كافة الخدمات للجنود المرابطين على الحدود بشكل استثنائي، خاصة في ما يتعلق بأبنائهم وبناتهم المنتسبين لتعليم جازان، مع تكريم أبناء العسكريين المرابطين على الحدود والإشادة بهم وبدور أولياء أمورهم في حماية الوطن، وإبراز أسماء وصور المرابطين على ثغور الوطن من أولياء أمور طلاب المدرسة في لوحة شرفية. وشكر عطيف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، معتبرا أنه قدم أنموذج القدوة في المبادرة في فتح المجال أمام تبني المبادرات والمشاريع الوطنية، وكذلك مدير التعليم بالمنطقة وكافة الزملاء في الميدان، متمنيا أن يقدم المشروع الأثر المنشود من ورائه انطلاقا من دوره الوطني.