ءعلى خط النار "الحد الجنوبي" بقطاع حرس الحدود بالخوبة حيث يقف جنودنا البواسل، شارك طلاب تعليم صبيا أمس حماة الوطن الوقوف على الحدود وحماية الثغور، وذلك ضمن حملة "كلنا سيوف سلمان" التي أطلقتها إدارة التعليم بقيادة المساعد للشؤون المدرسية علي الذروي، و35 معلما ومشرفا تربويا، و20 طالبا من مختلف مدارس صبيا. وعانق الطلاب الصغار بزيهم العسكري رجال حرس الحدود في مشهد رصدته عدسة "الوطن"، وقدموا التشجيع ورفع المعنويات للمرابطين بالقصائد الشعرية والكلمات الحماسية، إذ ألقى الطالب خالد ربيع عطية الذي كان يرتدي بدلة عسكرية قصيدة شعرية حماسية أمام الجنود في الميدان ثم أصر أن يرتدي الخوذة والسترة الواقية ويقف في المتاريس التي تقع على الشريط الحدودي، مؤكدا أنه سيعود لمقاعد الدراسة ليقف يوما مرتديا البدلة العسكرية لحماية الوطن، كما قدم الطلاب للمرابطين 500 سجادة صلاة و16 ألف عبوة من العصير. وأكد المرابطون بأن مصافحة وعناق هؤلاء الطلاب زاد من حماسهم وشد من عزيمتهم نحو بذل الأرواح في حماية الوطن لتبقى بلاد الحرمين طاهرة من تدنيس العدو ويصافح هؤلاء الصغار المستقبل المشرق لإعمار أرض المملكة. وقال الجندي محمد الشمراني: عندما رأيت الأطفال يقفون معنا على الحدود كأنما رأيت ابني الذي أغيب عنه لأداء واجبي الوطني، فقررت ألا أعود إليه إلا منتصرا في وطن آمن رافعا راية التوحيد. والتقى الطلاب بقائد قطاع الحرس الدكتور العقيد حسن غشوم، وشاركهم الوقوف في إحدى النقاط المتقدمة على الشريط الحدودي، إذ شاهد الجميع استعدادات أفراد حرس الحدود ومدى جاهزيتهم للتصدي لأي عدون مفاجئ عبر الحدود السعودية، وأكد العقيد غشوم، أن الحدود آمنة ولا يوجد ما يدعوا للقلق وأفرادنا جاهزون للتصدي لأي طارئ مفاجئ عبر الحدود فهم أعين لا تنام، مشيرا إلى أن ما يتم رصده حاليا لا يتجاوز محاولة تسلل أو تهريب تبوء بالفشل، مثمنا مشاركة تعليم صبيا لدعم معنويات الأفراد بالوقوف إلى جانبهم على الشريط الحدودي. من جهته، أكد المساعد للشؤون التعليمية بتعليم صبيا علي الذروي، أنه ومنذ انطلاق عاصفة الحزم والجميع في تعليم صبيا يعدون العدة لمشاركة جنودنا البواسل الوقوف على الحدود ودعمهم بكل ما نملك من إمكانات، فدور المعلم في الحرب كدور الجندي على الحدود، فنحن نتشارك في بناء الوطن كما نتشارك في الذود عنه وحماية حدوده. فيما بين المتحدث الإعلامي لتعليم صبيا ناصر النهاري، أن المشاركة تأتي لدعم رجال حرس الحدود والرفع من معنوياتهم، وإيصال رسالة مفادها أننا في هذا الوطن نقدم أروحنا وأبناءنا لحماية كل شبر فيه. من جهة أخرى ينفذ تعليم جازان اليوم مشروعا وطنيا بعنوان "أمننا مسؤوليتنا" في مكاتب التربية والتعليم وأندية مدارس الحي بالمنطقة، تضامنا مع القيادة وجنود الوطن المرابطين على الشريط الحدودي والمشاركين في الحرب ضد الحوثيين. وأكد مدير تعليم جازان عيسى الحكمي أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من إدراك إدارة تعليم جازان لتعزيز الدور المنوط بها في تربية النشء على أساس أن المواطن هو رجل الأمن الأول وتضامنا مع قيادتنا الرشيدة في حماية مقدرات الوطن وأمنه واستقراره. وأوضح المساعد للشؤون التعليمية ياسر دويري أن الهدف من المشروع هو تعزيز روح الانتماء وتكريس الدور الوطني للفرد وتشكيل المفاهيم الفكرية الوطنية لسلوكيات تتسم بالعلم والتطبيق لتنشئة الفرد الذي يعتز بدينه ومليكه ووطنه. وأضاف أن المشروع يتضمن عددا من البرامج الوطنية والاجتماعية والرياضية، وتفعيل البرامج الإذاعية وتسخيرها في دعم شعار "كلنا رجل أمن"، وتنفيذ البرامج التي تبرز التاريخ المشرق للمملكة. كما يحث المشروع على إبراز دور المرابطين على الحدود والإشادة بهم وتكريم أبنائهم، وتفعيل دور الحوار الهادف في تعزيز الانتماء الوطني وسبل المحافظة على الممتلكات الوطنية. وتنفيذ برامج توعوية في التعامل مع وسائل الاتصال الاجتماعي ونبذ الإشاعات. وأشار إلى أن المشروع يتضمن عددا كبيرا من المسابقات الثقافية والرياضية ودورات تدريبية في مجال التطوع، كما يشهد برنامجا إلكترونيا تحت مسمى "رصد المشاعر" الذي يتضمن هاشتاقا يحمل اسم المشروع "أمننا مسؤوليتنا" ومسابقات أدبية عبر "قوقل درايف"، وإطلاق مسابقة Saudi cast لبث المشاعر الوطنية باللغة الإنجليزية عبر قوقل درايف.