أبدت الشخصيات الإعلامية والصحافية من مختلف المؤسسات ووسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية إعجابها بجناح المملكة المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ال25، الذي تستضيفه حتى الأربعاء القادم العاصمة الإماراتية على صالات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مشيدين بالنهضة الثقافية والفكرية الشاملة التي تشهدها المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة على المستوى الدولي، مثنين على محتويات الجناح التي تجسد المنجزات التي تحققت على الأصعدة كافة. جاء ذلك في جلسة ثقافية ضمن جلسات الصالون الثقافي السعودي، التي أكد الحضور فيها أن العمل الثقافي الذي تقدمه وزارة التعليم السعودية، ممثلة بملحقيتها الثقافية في الإمارات، أعاد للأذهان القوة الثقافية والرسالة التي تتبناها الدول لنشر ثقافتها وحضارتها ورسالاتها في مثل هذه المحافل، كما أجمعوا على أن تعدد فعاليات الجناح السعودي وتناولها لجوانب كثير من الاهتمام الثقافي والحضاري جعل المملكة بثقافتها وحضارتها وتراثها المعرفي تكون حاضرة بقوة، إلى جانب 63 دولة أخرى ممثلة بمشاركة 1181 جهة نشر كبرى. كما تحدثت الجلسة عن جوانب الثقافة العربية ودورها في إحداث النقلة النوعية في فكر المتلقي العربي، مستعرضين عددا من التجارب للصحف في فترات مختلفة، وعلى صعيد عدد من الملاحق الثقافية التي تلعب دورا في تشكيل ذائقة المجتمع فنيا وإنسانيا. واتفقت الجلسة على ضرورة تبني خامات الثقافة الشابة الجديدة وزيادة عدد صفحات الملاحق الثقافية، وصولا إلى «قاعدة ثقافية» تجمع بين البعد الصحافي والهم الثقافي؛ لتعكس جانبا من الحراك الثقافي النشط محليا وعربيا وعالميا، الذي يسهم في ارتقاء عدد من التجارب الإعلامية الكبرى في بداية الثمانينات ومنتصف التسعينات التي شهدت منافسة شديدة بين كتاب الكلمة والقلم من أجل الفوز بمكان في الملاحق والمجلات الثقافية التي كانت تصدر حينها، وهي الفترة الذهبية في العمل الثقافي في الصحافة. وخلصت الجلسة، التي أدارها مدير الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية في الإمارات الدكتور محمد المسعودي، إلى أن هناك صعوبات تواجه عمل الملاحق الثقافية من ضغوط كتابية، إلى جانب دخول «صفحات الثقافة الإلكترونية» حيزا متقدما من التنفيذ على صعيد الإعلام الإلكتروني. حضر الجلسة عدد من المثقفين البارزين ومشرفي الملاحق الثقافية في عدد من الصحف.