تسببت بطاريات رديئة قابلة للاشتعال في حقيبة مسافر تحت مقعده بالطائرة (بوينج 200777) في تطاير الشرر وتصاعد الدخان من الحقيبة قبيل إقلاع الطائرة في رحلتها رقم sv885 المتجهة من جوانزو بالصين إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس، في إنزال جميع الركاب وتأجيل الرحلة من أجل الاطمئنان على سلامة الطائرة وتجهيزها للمغادرة. وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية للسلامة والجودة الكابتن محمد الشهري أنه أثناء تصعيد الركاب للطائرة بشكل اعتيادي وجلوسهم على مقاعدهم لاحظ الملاحون تصاعد الدخان من حقيبة أحد المسافرين تحت المقعد (31B) بدرجة الضيافة. وتم على الفور إبلاغ قائد الطائرة الذي وجه بإخلاء الطائرة من جميع المسافرين والملاحين حفاظا على سلامتهم وإنزال كامل العفش للاطمئنان على عدم وجود مواد أخرى قابلة للاشتعال، وتم استدعاء سلطات المطار للتعامل مع الحادثة وفق الإجراءات المتبعة. وأكد أن جميع المسافرين بخير ولم يتعرض أي منهم لمكروه وقال: «تم إنزال جميع الركاب وعددهم 316 راكبا من الطائرة في وقت قياسي والاطمئنان على سلامتهم وجميعهم بخير ولله الحمد ولا توجد بينهم أي إصابة أو حالة اختناق جراء الدخان المتصاعد وتمت استضافتهم في صالة المطار ثم نقلهم للراحة والمبيت بأحد الفنادق في ضيافة «السعودية» مع توفير جميع احتياجاتهم ريثما يتم الاطمئنان على جاهزية الطائرة للمغادرة وسيتم إبلاغهم لاحقا بالموعد الجديد للرحلة». وأشاد الشهري بحسن تصرف طاقم ملاحي الطائرة واتباعهم لإجراءات السلامة حيث تم إخراج الحقيبة فورا خارج الطائرة وتنظيم مغادرة جميع المسافرين وحرصهم على سلامتهم وبقائهم على متن الطائرة حتى مغادرة آخر راكب وخلو الطائرة من المسافرين، كما تم توجيههم لأحد المراكز الطبية المتخصصة لإجراء كشف طبي للاطمئنان على سلامتهم أولا وجاهزيتهم لرحلة العودة وهو إجراء تفرضه أنظمة السلامة وتطبقه الخطوط السعودية ضمن إجراءات سلامة عملياتها التشغيلية. ونبه جميع المسافرين بعدم حمل مواد قابلة للاشتعال أو بطاريات كهربائية رديئة ونحوها من الأغراض معهم أثناء سفرهم أو شحنها ضمن أغراضهم لما تمثله من خطورة على الطائرة وبالتالي على المسافرين، مؤكدا أن الأنظمة العالمية للنقل الجوي تحظر حمل مثل هذه الأغراض وتحمل الراكب كامل المسؤولية عما يترتب عليها من حوادث لا سمح الله.