«غيداء أمين الهاشم» البالغة من العمر (18 عاما) طالبة سعودية في الهندسة التطبيقية، لفت انتباهها تعرض كفيف للسرقة، في أحد المجمعات التجارية أثناء المحاسبة، لعدم قدرته على التمييز بين النقود، فحملت على عاتقها مسؤولية حل هذه المشكلة، ومن هنا انطلقت فكرة ابتكار محفظة نقود ناطقة. *** ذلك الموقف، دفعها للتفكير في خدمة هذه الفئة، فالهدف من اختراعها «هدف إنساني، لخدمة فئة المكفوفين، وكبار العمر (السن) المصابين بغشاوة في البصر» ولكن ماذا عن محفظة النقود الناطقة ؟. *** هي محفظة مقسمة إلى ثلاثة جيوب (تقسيم مبدئي) وكل جيب مسؤول عن فئة معينة من النقود (ريال خمسة عشرة) وتحتوي المحفظة على دائرة إلكترونية، ودائرة صوتية، ومدخل سماعة، وسماعة خارجية (حسب رغبة المستخدم) وبطارية تسعة فولت، وجهاز تحكم في مدى الصوت، وفوق كل قسم مفتاح مسؤول عن صوت القسم، وتحتوي المحفظة أيضا على: لغة برايل. *** ابتكار «غيداء» شغل الناس زمنا طويلا، ويعني أن المكفوفين، داخل القيم والمثل الإنسانية، وأن التفكير في أوضاعهم يجب أن يتصاعد، وهذا يدل على الفطنة والكياسة، وهو عمل مطلوب، ومحبب، وهذا ما توخته «غيداء» من ابتكارها للمحفظة الناطقة. *** «غيداء الهاشم» تقدمت بطلب شهادة اختراع، من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض، ومازالت في انتظار الحصول على الشهادة، وهي التي شاركت بهذا الاختراع، في أولمبياد إبداع 2013م، وحصلت على المركز الخامس على مستوى المملكة، وعلى الميداليات: البرونزية، والفضية، والذهبية، كما شاركت في المعرض الأول للاختراعات لخدمة ذوي الحاجات الخاصة، وعلى الرغم من تقدم بعض الشركات، ورجال الأعمال، لشراء الاختراع إلا أنها رفضت بسبب كما قالت: «عدم حصولي على براءة الاختراع حتى الآن» ومن اللافت أن هذه المبتكرة السعودية، تعمل حاليا على جهاز الباركود القارئ، المكمل للمحفظة، والمفيد في معرفة النقود التي تدخل إلى المحفظة، وتخرج منها. [email protected]