استعادت القوات العراقية السيطرة على مصفاة بيجي النفطية، كبرى مصافي البلاد، والتي كان تنظيم داعش سيطر على أجزاء منها هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكان التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ يونيو (حزيران)، حاصر المصفاة منذ ذلك الحين وحاول مرارا السيطرة عليها، إلى أن نجحت القوات الأمنية في فك الحصار في نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت القيادة المشتركة للتحالف في بيان إن «قوات الأمن العراقية سيطرت بالكامل على مصفاة بيجي بعدما نجحت في تطهير المنشأة الضخمة ممن تبقى من مقاتلي داعش». ونفذ طيران التحالف 47 غارة جوية داخل بيجي وحولها خلال الأيام التسعة الماضية، بينما دفعت القوات العراقية بتعزيزات، بحسب البيان. إلا أن أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين حيث تقع المصفاة، قال في تصريح صحفي إن «عمليات التطهير مستمرة فيها». من جهة ثانية، قدرت الأممالمتحدة عدد العراقيين الذين فروا من أعمال العنف في الأنبار بأكثر من 90 الف شخص، بعدما تمكن تنظيم داعش من التقدم في الرمادي عاصمة المحافظة، ما أدى الى نزوح آلاف الأسر. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في العراق ليز جراندي في بيان أمس، إن أولويتنا القصوى تسليم المساعدات الأساسية من الغذاء والمياه والمأوى للسكان الفارين. وذكر مسؤولون أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم مضاد لوقف تقدم التنظيم الإرهابي على المشارف الشرقية للرمادي بعد ارسال تعزيزات عسكرية من بغداد.