أكد خبير الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكيةببيروت الدكتور سامي نادر، أن تبني مجلس الأمن الدولي للنص الخليجي في القرار الصادر حول اليمن تحت الفصل السابع هو انتصار للسياسة الخارجية السعودية. وأضاف الدكتور نادر ل«عكاظ»: إن أهمية قرار مجلس الأمن تكمن في أنه يعطي شرعية لقوات التحالف التي تقود «عاصفة الحزم» والتي أخذت تفويضا بالقيام بمهماتها العسكرية الجوية وهي تتماشى مع قرار أممي يطالب بعدم تسليح الحوثيين وصد التدخل الإيراني في شؤون اليمن، إضافة إلى أن هذا القرار لم يواجه بالفيتو الروسي والفيتو الصيني. واضاف ان الخطوة الروسية جاءت لكي تحفظ موسكو ماء وجهها بعد الرد الجريء من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والذي كان قد وجه رسالة مؤخرا من شرم الشيخ ردا على رسالة بوتين، اما بالنسبة للصين فامتنعت عن الفيتو على القرار وفي هذا الموقف أيضا تأكيد على شرعية نص مجلس الأمن لكن يجب أن يترجم هذا القرار بعملية سياسية تعيد تركيب السلطة والأمن والاستقرار إلى اليمن من خلال عودة الجميع إلى المسار التفاوضي وفق ماتضمنه القرار الاممي. وختم الدكتور سامي قائلا: للأسف ان التمدد الإيراني العسكري في المنطقة جعلها منبوذة في المنطقة لانها ترغب في إشعال جبهة أخرى في الشرق الأوسط في اليمن لكنه قوبل بالرفض والاستنكار والتصدي له عبر «عاصفة الحزم».