أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن وضع المليشيات الحوثية أصبح سيئًا، لا سيما بعد عودة عددٍ من الألوية، ومنها اللواء ( 123, 127, 133) لدعم الشرعية في اليمن، مجدداً دعوته لقيادات بقية الألوية للعودة لدعم الشرعية حتى لا يتعرضوا لضربات قوات التحالف. وأوضح خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده، البارحة، بقاعدة الرياض الجوية، أن جميع المؤشرات تؤكد أن مليشيا الحوثي فقدت تركيزها، وأصبحت عملياتها عشوائية ومعزولة، مع قيامها بمحاولة إعادة الانتشار من خلال تحريك بعض ناقلات الدبابات باتجاه عدن ومواقع أخرى، إضافة لمحاولة انتشار بعض الطائرات التابعة للجيش اليمني، والتي كانت لدى قوات التحالف معلومات بوجودها داخل المخابئ، وكان من المقرر أن تبقى لدعم القوات المسلحة اليمنية بعد أن يتم القضاء على المليشيات الحوثية، إلاّ أن المليشيات قامت بتحريكها واستلزم الوضع اتخاذ إجراء مباشر، حيث قامت قوات التحالف بتدمير عددٍ كبيرٍ منها أمس الأول. وأبان العميد ركن عسيري، أن قوات التحالف رصدت يوم أمس الأول «الثلاثاء» تحركات لمليشيا الحوثي ومحاولة إعادة تنظيم وتجميع للقوات في منطقة صعدة، وبالقرب من ميناء ميدي، وصنعاء، والحديدة، وإب، والبيضاء، وعدن، لذلك ركزت قوات التحالف عملياتها هناك للقضاء على هذه التحركات ومنع انتشارها. وأشار إلى أن قوات التحالف مستمرة في تنفيذ عملياتها واستهداف مخازن الذخيرة منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، فيما نفذت أمس الأول عمليات إسقاط أسلحة ومعدات ودعم طبي في عددٍ من المناطق للمقاومة الشعبية ورجال القبائل. وفيما يختص بالأوضاع في عدن، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن عناصر مليشيا الحوثي لا تزال متحصنة داخل بعض أحياء عدن، ولازالت تقوم بعملياتها اليومية من استهداف للمساكن وللمواطنين، مبينا أن قوات التحالف استهدفت يوم أمس الأول طائرات في قاعدة الديلمي، ومخازن في منطقة الحديدة كان الحوثيون قد حركوا أحد صواريخ (سام) منها. وحول العمليات البرية، أفاد أن القوات البرية وقوات حرس الحدود، تقوم بدورها باستهداف التجمعات والتحركات على الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن هناك تحركات شبه يومية من المليشيات باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة، وتتركز بشكل أكبر في قطاع نجران، وقد نفذت القوات البرية وحرس الحدود يوم أمس الأول عملية نوعية على هذه العناصر، وقامت بالقضاء عليها، مؤكدا أن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة هناك. وأوضح العميد ركن عسيري، أن عناصر القوات البحرية لقوات التحالف، مستمرة في أداء مهامها المناطة بها، بتسهيل حركة السفن من وإلى الموانئ اليمنية، وتفتيشها ومنع أي إمدادات للمليشيات الحوثية من خلالها، مشيرا إلى أن العمل هناك يسير على وتيرة جيدة وفق ما خطط له. وتطرق العميد عسيري في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين أن السفن الإيرانية منذ أن تحركت أعلنت أنها تستهدف المياه الدولية، مبينا أنه لم يتم رصد أي تحركات داخل المياه الإقليمية لليمن، مشددا على أن قوات التحالف لن تسمح لكائن من كان بإمداد المليشيات الحوثية بأي نوع من الإمداد، مؤكدا أن القوات الجوية حاضرة في حالة التهريب وسوف تدمر أي إمدادات حال وصولها إلى أي من الموانئ وبأي شكل كان. وأكد عدم وجود أي سفن عالقة في المياه الإقليمية اليمنية، مشيرا إلى وجود إجراءات حظر بحري تتم، وعلى من يرغب التحرك من وإلى اليمن التنسيق من خلال اللجنة التي شكلت لهذا الغرض لتسهيل إجراءات منحه التصريح، وتبليغ القطع البحرية التي تقوم بعمليات الحظر لتقوم بالزيارة والتفتيش والتأكد من أن المواد غير مخالفة لما نصت عليه إجراءات الحظر، موضحا أنه لا يوجد في قائمة الانتظار أي سفن سواء تجارية أو إغاثية أو غيره، مفيدا بأن قيادة التحالف تطلب من الجهات والمنظمات ومن الدول التي لديها سفن التواصل على جميع الأرقام والموقع الإلكتروني حتى يتم حل هذه الإجراءات. ولفت إلى أن عمليات «عاصفة الحزم» حققت الكثير من أهدافها من حيث السيطرة الجوية المطلقة، ومنع المليشيات الحوثية من الاستفادة من الصواريخ البالستية أو استخدام القوات الجوية النظامية للحكومة اليمنية، وتعطيل حركة هذه القوات ومنعهم من التوجه إلى جنوب اليمن، مشيرا إلى أن المليشيات أصبحت حركتهم في التنقل بطيئة نتيجة لتعرضهم المستمر للضربات الجوية والكمائن والعمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة ورجال القبائل. وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن وسائل الإعلام تعد أكبر راصد للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيات الحوثي من خلال مراسلي أغلب وسائل الإعلام المتواجدين داخل اليمن أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية الشرعية من خلال عناصرها المتواجدة على الأرض لرصد جميع الانتهاكات التي تتم من قبل الحوثيين والموجودة قبل بدء «عاصفة الحزم». وأوضح العميد عسيري أن المملكة وجمهورية مصر العربية من ركائز التحالف مع بقية الدول المشكلة للتحالف, وما يحدث من تنسيق وزيارات متبادلة يعد أمراً طبيعياً في مثل هذه الظروف لمناقشة ما ينجز على الأرض، لافتاً النظر إلى أن المملكة تستقبل خلال الساعات القادمة وزير الدفاع الماليزي وهو جزء من التواصل بين دول التحالف. وبين أن «عاصفة الحزم» انطلقت للتعامل مع المشكلة اليمنية بشكل كلي وليس مع أشخاص، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع أو من يؤيده من القادة العسكريين أو المليشيات الحوثية هم في مركب واحد يواجهون نفس المصير، وقرار الأممالمتحدة يؤكد ذلك. وأفاد أن أي جندي مع المتمردين على الشرعية عندما يترك هذه الميليشيات الحوثية وأعوانها ويعود للشرعية يعد إضافة للجهد الذي تقوم به قوات التحالف والحكومة اليمنية لأمن وسلامة المواطن اليمني واليمن، كما أن ما يحدث الآن من عودة الألوية للشرعية هو نتيجة اختلاف بين هذه الميليشيات وأعوانها من الجيش المتمرد، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التفكك الذي سيكون في صالح المواطن اليمني، مؤكدا أن هذه النتائج جاءت لما تشهده المليشيا من الضغط والأعمال العسكرية المنتظمة يوميا. وبشأن الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني للضغط على حلفائها داخل اليمن والتوسط لعملية سلام، أوضح العميد عسيري أن أي مبادرة سياسية ستكون من خلال القادة السياسيين والطرق الدبلوماسية، أما ما يخص التأثير على قوات التحالف على الأرض، فبين أن إيران كان لها دور في تسليح هذه المليشيات التي تحولت في يوم من الأيام إلى قاتل للمواطن اليمني والآن أصبح دورهم على الأرض معروفا ولا أحد ينكر أنهم هم من أنشأوا هذه الميليشيا ودعموها وسلحوها، فإن كان هناك من جهد ممكن أن يقوموا به هو أن يكفوا دعمهم لهذه الميليشيات، والمبادرة السياسية سوف يتناولها السياسيون وسوف تجد الرد الشافي إن شاء الله. !!Article.extended.picture_caption!!