«نحن في الأحساء، نعاني من قلة مراكز ومدارس التأهيل، للأطفال الصغار، المصابين بالتوحد، إذ لا يوجد في الأحساء، سوى المدرسة الحادية عشرة للبنات، الواقعة في الهفوف، التي خصصت (6) فصول لأطفال التوحد، وهي لا تفي بالغرض، حيث يوجد العديد من الأطفال على قوائم الانتظار، وليس من المعقول حشد كل هذا العدد، في (6) فصول، دون الاهتمام بهم بشكل خاص، وتوجيه الرعاية لهم، فهم أطفال ومشاعرهم رقيقة، وينبغي أن يكون التعامل معهم، على درجة عالية من الوعي». *** هذا ما قالته أم الطفلة (ريناد سليمان) وهي واحدة من أمهات كثر، يعاني أطفالهن من مرض التوحد، الذي يحتاج إلى مدارس مؤهلة، ومناهج وعناية خاصة غير متوافرة -مع الأسف الشديد- في الأحساء في الوقت الذي يوجد، عدد كبير من الأطفال على قوائم الانتظار، أما المدارس الأهلية الخاصة بأطفال التوحد، فهي نادرة، ومرتفعة التكاليف، إذ يبلغ اشتراكها السنوي 40 ألف ريال. *** ينتابني الأسى والحزن، وأطفال التوحد في هذه المحافظة في زيادة مستمرة، ولا أدري هل الجهات المختصة على علم بذلك فتتحرك، أم أنها تعيش مغمضة العينين، مما يساعد على إجهاض المد المجتمعي الواعي، ومن الأسباب، التي تعرقل هؤلاء الأطفال، عن التوجه الجاد نحو التنمية مستقبلا. *** تطالب «أم نورة» بافتتاح مزيد من الفصول، أو المدارس لإنهاء معاناة الأهالي في هذا المجال، وهي مطالبة تعد حقا من حقوق الأطفال المرضى، بعيدا عن أجواء البيروقراطية، وتعزيزا لحقوق الإنسان، فمن يتحمل مسؤولية حرمان عدد كبير من أطفال مرضى التوحد في المبرزوالأحساء من فرص العلاج، والتأهيل، والدمج؟