لقد كان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قرارا تاريخيا بامتياز حفظ لليمن عروبته وحكمته وأصالته التي كانت على الدوام مثلا يحتذى به حتى جاء في الاثر : إن الحكمة يمانية. فهل يدرك الحوثي وناكر الجميل علي عبد الله صالح أن ارتباطهما بمشروع فارسي مجوسي يشكل خيانة لليمن ولشعبها ولتاريخها ولكرامة أبنائها؟ وهل يعلم الحوثي وصالح بأن اليمن لا يمكن أن تباع بحفنة من الدولارات الإيرانية، لتكون ورقة ضمن الأوراق التي يتباهى حكام طهران بأنهم يلعبون بها كما يعبثون في سورياوالعراق؟ لقد تحولت الحركة الحوثية ومعها علي عبدالله صالح إلى أداة رخيصة تستخدمها إيران لتحارب بها العرب بالعرب، تحت عنوان يحمله قادة الحرس الثوري الإيراني، كما كانت إمبراطورية فارس في العهد الساساني تحارب غساسنة بلاد الشام بمناذرة بلاد الرافدين. ألم تدرك إيران أن الزمن تغير، وأن عاصفة الحزم العربية والاسلامية ستضع حدا لعدوانية إيران ودورها المشبوه في تمزيق النسيج الوطني العربي، لتعود إيران إلى حجمها الطبيعي كما أعادها العرب والمسلمون بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص على إثر القادسية التي حررت العراق وما حولها من النفوذ الفارسي البغيض آنذاك. فكما استطاع الملك عبد الله رحمه الله أن يحمي البحرين ويحافظ على عروبتها وعقيدتها، ها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعاصفة الحزم يحفظ لليمن عروبته وإسلامه المستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وخيرا فعل خادم الحرمين الشريفين باتصالاته مع القيادات العربية والإسلامية ليكونوا شركاء معا للتصدي للمشروع الفارسي الذي تسلل تحت شعار القضية الفلسطينية إلى بيروت ودمشق وبغداد لتتصدى له المملكة بعاصفة وحزم في صنعاء وعدن ليكون هذا التصدي الخطوة الاولى نحو هزيمة المشروع الفارسي الذي أوهم الناس بالتشيع ليحول التشيع إلى عقيدة فارسية مجوسية معادية للعروبة والاسلام. ولذلك علينا أن ندرك أن المشروع الفارسي الذي أوصله الحوثي إلى اليمن لا يقل خطورة عن المشروع الصهيوني في فلسطين فكلاهما وجهان لعملة واحدة. دعاؤنا للمملكة وقيادتها ولدول عاصفة الحزم وللرجال الشجعان في البحر والجو وعلى الحدود، ونقول لهم بأنكم تكتبون بعزيمتكم وصبركم ودماء جرحاكم تاريخ نهضة العرب ووحدة المسلمين في عهد الملك سلمان... عهد الخير والشجاعة والحكمة.