تعتقد الكثير من المختصات، أن الكفاءات النسائية قادرة على قيادة مهام بعض الإدارات، أبرزها قطاع صحة الأم والطفل، مما يدعو للنظر في هذا الأمر. وتقترح أستاذ بكلية الطب واستشارية النساء والتوليد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة سامية العمودي، إعادة هيكلة مهام وكلاء الصحة، على أن تتولى المختصات بعض القطاعات مثل صحة الأم والطفل والأمراض المزمنة والاستراتيجيات الصحية، وقالت: يجب استثمار خبرات النساء في هذا المجال. وتطالب استشارية الطب الوقائي والصحة العامة الدكتورة رجاء الردادي، بالاعتماد على اختيار القيادات وفق معايير مهنية مع إعطاء الفرصة للعاملين في المجال الصحي من التخصصات الطبية الأخرى لتولي القيادة وذلك بهدف تجديد الدماء والاستفادة من القدرات في مختلف المجالات بما يحقق التكامل في المنظومة الصحية. وترى استشارى طفيليات جزئية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة أمل سلطان، أن الأمل يحدوهم في أن تتبنى وزارة الصحة دعم قيادة المرأة لبعض القطاعات، خاصة أنها نجحت في الحصول على أعلى الشهادات من أرقى الجامعات. وتشير الدكتورة عائشة المانع، مؤسسة إحدى الكليات الصحية، إلى أن الوزارة مطالبة بالنظر في عملية إحلال السعوديين والسعوديات بدلا من الأجانب، وذلك عن طريق افتتاح معاهد وكليات تعني بهذا الشأن، كما يجب الاهتمام بأسعار الأدوية وتخفيض أسعارها من خلال الدعم المادي، وأهمية توفير حليب الأطفال وذلك بتصنيعه محليا. وحددت الدكتورة أحلام كردي مستشارة مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة، الأولويات في المرحلة المقبلة، باستحداث وظائف للجودة الشاملة والتي تراعي تقييم المنشآت الصحية بمسميات (أخصائي، أخصائي أول، واستشاري جودة)، حيث إن جميع المستشفيات تقوم بصرف بدل الإشراف لرئيس قسم الجودة والذي يشغله وظائف أخرى ليس لها علاقة بالجودة لعدم توفير هذا التخصص لوزارة الصحة، مع توفير الأطباء الأكفاء في الكوادر (أطباء، تمريض، مختبرات، علاج طبيعي، وإدارة صحية). وتدعو منال خورشيد استشاري طب أسرة، إلى الاهتمام كثيرا بمواصفات المرافق الصحية، مع دعم الأدوية بتوفيرها، لأن الكميات قليلة لا تكفي عدد المرضى لفترات طويلة، كما يجب تفعيل الملفات الإلكترونية داخل المستشفيات أو المراكز الصحية أو بينهما.