عبر ذوو شهيد الواجب الجندي أول إبراهيم بن رازم العامري، عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة ولسمو أمير منطقة جازان، مؤكدين الاهتمام الدائم لحكومة خادم الحرمين الشريفين بأبنائها في كل مكان، ومشيرين إلى أن ابنهم استشهد في ميدان العز والكرامة للدفاع عن هذا الوطن الغالي. وفيما يرقد والد الشهيد على فراش المرض، منذ خمس سنوات لا يستطيع الحركة، ويحتاج للرعاية الصحية الفائقة، تمنى أحد أبنائه بنقله بشكل عاجل لأحد المستشفيات الخاصة لعلاجه. وقال والد الشهيد إنه «صابر ومحتسب ويحمد الله أن فلذة كبده مات شهيدا دفاعا عن الوطن وفي خدمة الدين والمليك والوطن»، مؤكدا بأنه وأبناءه وأفراد أسرته وكل ما يملكون فداء للوطن الغالي، فرحين بنيله شهادة الفخر والعز وهو يعمل لأجل دينه ووطنه. وأشار إلى أن وقوف القيادة الرشيدة واهتمامها بالشهداء يضاعف من مسؤولية الجميع في التفاني لخدمة الوطن الغالي. وأوضح ل «عكاظ» الأخ الأكبر للشهيد ربيع محمد العامري، وهو أحد منسوبي الشرطة العسكرية الخاصة في لواء طارق بن زياد 24 بمدينة الدمام، أنه يتألم لفراق أخيه، لكنه يفرح لأنه شهيد الواجب، مشيرا إلى أنه كان ملبيا لطلبات المنزل، والحريص على تنفيذ مهام الأهل ومساعدتنا في كل الظروف، وكانت الابتسامة لا تفارقه، وكان هادئا في طبعه محافظا لصلاته وتلاوة القرآن الكريم. ويضيف ربيع: ما يسر الخاطر رغم فداحة المصاب مواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله - وتقديره لهؤلاء الأبطال، لذا فإن الموت في سبيل الدفاع عن الأرض، والعرض شرف ينبغي الفخر به لا البكاء عليه. وبين محمد حسين شماخي شيخ قبائل السلامة العليا، أن الشهيد كان من الشباب الأخيار الذين يخدمون بلادهم مدافعين لهذه الأرض الطاهرة الشهيد وهو عائلته من السكان الذين لم يبخلوا بالمشورة ومساعدة القرية وأبنائها التي هي من واجبات كل شخص عاش فيها وترعرع. وقال أحمد العامري أحد معلمي الشهيد كنت أعد إبراهيم ابنا من أبنائي وأحد طلابي في المرحلة الابتدائية كان طالبا هادئا ذا أخلاق راقية ملتزما دينيا، والشهيد قد رفع رأس قريته مدافعاً عن وطنه وهذا واجب كل مواطن سعودي. وكانت جموع غفيرة شيعت عصر أمس الأول، الشهيد الجندي إبراهيم رازم العامري أحد أفراد القوات البرية، وشارك في تشييع جثمان الفقيد إلى مقبرة غريف الحضن، عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين وضباط وأفراد القوات المسلحة، منهم محافظ بيش بمنطقة جازان خالد بن عبدالعزيز القصيبي.