تسببت العواصف الشديدة التي هبت على المنطقة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الماضية في ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 40%. وصعد سعر سمك الصافي إلى 700 ريال، مقابل 500 ريال للثلاجة (32 كغم). وقال متعاملون في سوق الأسماك المركزي بمحافظة القطيف: إن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها إدارة حرس الحدود لإيقاف تراخيص الإبحار تشكل عاملا أساسيا في إحداث فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب بالسوق المحلية، مشيرين إلى أن التقلبات السعرية الناجمة عن التقلبات المناخية ليست طارئة أو شاذة، فالجميع يتعامل مع الارتفاعات الحاصلة جراء الرياح الشديدة باعتبارها أمرا اعتياديا وطبيعيا، مؤكدين أن عودة الأسعار للمستويات الطبيعية بعد تراجع حدة العواصف حالة طبيعية. واعتبر المتعامل محمد محيشي أن المعروض من مختلف أنواع الأسماك خلال الأيام الماضية شكل عنصرا حيويا في الحفاظ على المستويات الطبيعية للأسعار، لافتا إلى أن الأسعار اتجهت للتصاعد بمجرد هبوب الرياح الشديدة، خصوصا أن غالبية المراكب تعزف عن الإبحار لممارسة الصيد، سواء بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل إدارة حرس الحدود أو بسبب عدم الرغبة في المخاطر، تفاديا لحدوث مفاجآت ليست في الحسبان، مؤكدا أن المعروض تراجع بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية كثيرا، بحيث تجاوزت 40% تقريبا لمختلف الأصناف. وأشار إلى أن الواردات الخليجية لا تزال تشكل عنصر توازن لحدوث ارتفاعات صاروخية للأصناف الممتازة، مثل الصافي والهامور والشعري التي يكثر استهلاكها بالمقارنة مع الأصناف الأخرى الأقل جودة. وأشار المتعامل منير التاريخ إلى أن أبرز الأصناف التي شهدت ارتفاعات كبيرة جراء موجة الرياح الشديدة المثيرة للأتربة التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية هي الصافي ليصل إلى 700 ريال، مقابل 500 ريال للثلاجة (32 كغم) وكذلك سمك الكنعد الذي صعد إلى 1000 ريال مقابل 700 ريال للمن (16 كغم)، مضيفا أن الشعري ارتفع الى 250 ريالا مقابل 200 ريال للمن بالنسبة للحجم الكبير و400 ريال مقابل 350 ريالا بالنسبة للحجم الصغير. وصعد سعر سمك السمان إلى 400 ريال مقابل 350 ريالا للمن والهامور الكبير إلى 400 ريال مقابل 350 ريالا للمن والهامور الوسط إلى 500 ريال مقابل 450 ريالا للمن.