قدم وفد من أهالي محافظة القطيف، التعازي لأسرة شهيد الوطن العريف ماجد آل دليم القحطاني، في بادرة وطنية تجسد روح التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع الواحد، يمثلهم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية عبدالمحسن الفرج، والمهندس نجيب السيهاتي، وجهاد الخنيزي، وحسين العبكري، ومحمد الخليفة. وأعرب عميد قبيلة قحطان في المنطقة الشرقية سعود بن دليم عن تقديره لهذه المبادرة الوطنية من أهالي محافظة القطيف قائلا: «نحن في دولة قانون مبدأها الأمن والسلام، وكل من يعبث بأمن هذا البلد عدو الجميع، وأخيارنا وعلماؤنا وكبارنا يقرون بأن أمننا في تكاتفنا ووقوفنا صفا واحدا في وجه الإرهاب، ولا نسمح لأي كان بأن يمس وطنيتنا واجتماعنا تحت راية هذا البلد، وأننا نقف مع أهالي القطيف في السراء والضراء وسيجدوننا معهم متى ما طلبوا منا ذلك». وعبر نجيب السيهاتي عن مدى حزنه جراء ما يحدث من أعمال إرهابية تستهدف رجال الأمن في بلدة العوامية قائلا: أتينا لنقدم العزاء لأنفسنا قبل أن نقدمه لأهل الفقيد الذي نذر نفسه لخدمة الوطن وحمى أبناءه دون أي تفرقة، هذا الشهيد الذي ذهب في طريق الحق هو ومن سبقه من شهداء، وبدأت القائمة تتقلص، وبقوة الدولة ورجالها سيتم القضاء عليها كليًا في القريب العاجل. واستنكر جهاد الخنيزي ما قامت به الفئة الإرهابية من قتل للأنفس، وزعزعة للأمن، وعبث في الممتلكات، مضيفا نحن أصحاب حضارة وحوار، وسياسة الباب المفتوح، أما العنف والقتل واستخدام الجريمة فهي مرفوضة بتاتًا، وحضورنا يثبت موقفنا المتضامن مع أسرة الفقيد ضد هذه الجريمة الشنيعة. وأكد الخنيزي أن تلك العصابات لا تمت لأهل العوامية الأصليين وإنما هم دخلاء على المنطقة، وقال: من خلال متابعتنا ومعرفتنا بعض الأمور، لاحظنا أن عددا كبيرا ممن يتواجد داخل بلدة العوامية ويمارسون العنف ليسوا من سكانها، وهذه ظاهرة لافتة للانتباه، وللأسف فإن هؤلاء المجرمين يمارسون تلك التصرفات الشاذة ضد أهل البلدة، علمًا بأنه يقطن العوامية حوالي 30 ألف نسمة، منهم الشعراء، والأدباء، والمهندسون، كما أنها أكثر بلدة في القطيف يخرج منها الأطباء يشاركون في خدمة الوطن، وجميع هؤلاء يشعرون بالضرر جراء ما يحدث من أعمال تخريبية. وثمن رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري بمجلس الغرف بندر الجابري مبادرة أهالي محافظة القطيف وحضورهم لمواساة أسرة آل دليم، ووقوفهم صفا واحدا معهم في وجه العابثين بأمن الوطن، واستشعارهم المصاب الجلل في فقد أحد رجال الأمن، الذين قدموا أرواحهم لكي تستتب الطمأنينة والأمان في أرجاء المملكة.