تستثمر دول الاتحاد الأوروبي (95 %) من نفاياتها، وتحولها إلى طاقة منتجة، وفي المقابل تستثمر المملكة (3 %) فقط من نفاياتها، حسب الدكتور (عمر أغا) الأكاديمي في كلية الهندسة بجامعة الدمام، الذي أضاف إلى ذلك أرقاما أخرى، فقد بلغ حجم النفايات في المملكة سنويا (15.5) مليون طن، أما حجم نفايات الشخص في المجتمع السعودي يوميا فتبلغ ( 1400 جرام)، وبلغ حجم نفايات السعودي سنويا (518) كيلو جراما. *** «تواجه المملكة صعوبة في التخلص من نفاياتها بطرق صحية» هذا ما قاله خبراء متخصصون، والسبب قلة المرادم المجهزة بالوسائل الحديثة، هذا أولا، وطريقة التخلص منها، وهذا ثانيا، في ضوء الزيادة السكانية المتزايدة، وهذا ثالثا، كما أن كمية النفايات التي تنتج، لا تتناسب مع عدد المرادم الصحية الموجودة في المملكة، وهذا رابعا. *** قضية النفايات بمنظورها الشامل قضية مصير، وأعتقد أنها لم تأخذ الاهتمام الذي يجب أن تناله، كما لم تتخذ الوسائل السليمة لاستثمارها، وهي التي لا يمكن إغفالها، ومن هنا وضع الرجل طرقا لتقليل كميات النفايات، وإعادة استخدامها وتدويرها، وبالتالي تخفيف العبء الكبير على الأمانات، وإطالة عمر المردم، واستخدام الاستراتيجيات المتوازنة لتقليل حجم النفايات، باستخدام تقنيات الحرق، وتوليد الطاقة. *** عدم الاستفادة من النفايات في المجتمع السعودي، هو عمل ضد التنمية المستدامة، ويتطلب درجة كبيرة من الوعي، الذي تستند عليه التنمية الحقيقية، في ضوء توقعات بارتفاع كمية النفايات البلدية الصلبة، وما يترتب على ذلك من زيادة معدلات النفايات، التي يتم تجميعها، ونقلها إلى مواقع الدفن الصحي، وهو حل اقترحه الدكتور محمد العماني (من أمانة المنطقة الشرقية).