أكد مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بن رودز أن إدارة الرئيس أوباما ستسعى إلى طمأنة دول الخليج بأن أمريكا ستدافع عنها حال تعرضها لتهديد إيراني، وستتشاور مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في قمة غير مسبوقة تعقد في منتجع كامب ديفيد الأمريكي خلال أسابيع. وأضاف رودز في لقاء مع قناتي العربية والحدث، أن الاتفاق مع إيران لا يعني أن الولاياتالمتحدة غير قلقة أو غير معنية بأنشطة إيران المرتبطة بالإرهاب. وقال إن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى إيجاد استراتيجية مؤثرة بالتعاون مع دول الخليج لمواجهة سلوك إيران العدائي في اليمن وسوريا، وذلك خلال القمة القادمة. وأكد أن العقوبات لن ترفع عن طهران إلا عندما تفي بتعهداتها الخاصة بشروط الاتفاق النووي. وذكر رودز أن الإدارة الامريكية تريد ان تطمئن دول الخليج ان اتفاقية الاطار مع ايران جيدة، وستستمر بتزويدهم بكل تفاصيل هذا الاتفاق، وستؤكد لهم أن الصفقة تفرض تقييدا واضحا على برنامج ايران النووي. وتابع، لكن ايضا الأهم هو اننا سنتحاور مع الدول الخليجية وبالتحديد المملكة حول الضمانات التي ستقدم لامن الخليج، وهذا هو هدف قمة كامب ديفيد التي دعا اليها الرئيس اوباما، حيث سندرس معا طرق تعزيز امن دول الخليج اذا ما تعرض لاعتداء ايراني. وردا على سؤال عن التخوف من تأثير رفع العقوبات في زيادة نشاطات ايران في المنطقة ودعمها لجماعات الإرهاب، قال مستشار الرئيس: القضية هي سلوك ايران، وبدون شك سيكون لديهم اموال اكثر عندما ترفع العقوبات واريد ان اؤكد باننا سنستمر بالإبقاء على العقوبات على ايران والتي فرضت عليها بسبب نشاطاتها المرتبطة بالإرهاب وانتهاكاتها لحقوق الانسان وعزمها على تطوير صواريخ بالستية، وفي نفس الوقت نحن بحاجة الى تطوير استراتيجية لمواجهة نشاطات ايران وسلوكها في سوريا واليمن وهذا يتطلب تعاونا وثيقا مع دول الخليج. وشرح رودز خطوات رفع العقوبات، مشيرا إلى ان العقوبات لن ترفع الا عند التأكد من التزام ايران ببنود الاتفاق.