يفتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي الليلة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض فعاليات اللقاء السنوي الثامن عشر الذي تنظمه جمعية الاقتصاد السعودية تحت عنوان (اقتصاديات الطاقة)، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس شرف الجمعية، وحشد يضم أكثر من 25 من الخبراء والمهتمين بمواضيع اقتصاد الطاقة. يهدف اللقاء إلى بحث التطورات التي طرأت على الأسواق العالمية للطاقة خلال العقد الأخير، وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة إنتاج النفط، والغاز الصخري، ومصادر الطاقة البديلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، ودول الاتحاد الأوروبي، وانعكاس هذه المتغيرات على منظمة الأوبك من ناحية تقليص الطلب العالمي على نفط الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وحاجة الأوبك إلى انتهاج سياسات جديدة تتفق مع هذه المتغيرات. تستغرق مناقشات اللقاء يومين متتاليين، من خلال 8 جلسات رئيسة، تتناول مواضيع اقتصاديات الطاقة، والتصورات لدراسة ومعالجة القضايا المتعلقة بشؤون الطاقة، التي تعد أمرا بالغ الحيوية كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي، وكقاعدة أساسية للاقتصاد السعودي بمختلف قطاعاته، وكركيزة أساسية للتطور الاجتماعي والعلمي والصناعي في المملكة. تبدأ فعاليات الملتقى بجلسة رئيسة كحلقة نقاش يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تتمحور حول كفاءة استخدام الطاقة، تليها جلسة ثانية عن علاقات النفط بأبعادها المحلية والدولية يرأسها محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي سابقا حمد السياري، تتضمن الجلسة ورقة بعنوان (دحض 10 مقولات حول النفط وعلاقاته)، يقدمها الدكتور ماجد المنيف أمين عام المجلس الاقتصادي الأعلى سابقا وعضو شرف جمعية الاقتصاد السعودية. وتتناول الجلسة الثالثة محور توجهات الأسواق النفطية، في ظل التوسع في إنتاج النفط الصخري، برئاسة الدكتور عايض القحطاني رئيس توقعات الاقتصاد والطاقة على المستوى العالمي بشركة أرامكو السعودية. وتقدم الجلسة ثلاث أوراق عمل لخبراء من الجمعية الأمريكية لاقتصاديات الطاقة، والمعهد الملكي للشؤون الدولية، ومجموعة إف. جي. إي. أما الجلسة الرابعة والأخيرة فستعقد برئاسة الدكتور خالد الخثلان من قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود، وتناقش مستقبل أسواق الطاقة، وتقدم خلالها ورقتا ممثل المنتدى العالمي للطاقة كريستوف فان، يعقبه الدكتور ناصر الدوسري مستشار وزير البترول والثروة المعدنية، يستعرض خلالها تطورات السوق البترولية في الأعوام 2000، 2015، 2030م. وتنطلق الجلسة الخامسة في اليوم الثالث للملتقى وتناقش محور الطاقة النووية والمتجددة، برئاسة الدكتور عبدالعزيز الزوم من هيئة السوق المالية، وفي هذه الجلسة يتحدث الدكتور ماهر العودان من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عن مستقبل هذا النوع من الطاقة في المملكة، تليه ورقة عمل تتحدث عن إمكانية تحلية المياه بالطاقة النووية في دول الخليج العربية، يقدمها الدكتور إبراهيم المعتاز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة الكيميائية، فيما تتحدث الورقة الثالثة والأخيرة عن اقتصاديات الطاقة المتجددة وتأثيرها على التنمية المستدامة ويقدمها الدكتور عبدالحميد أبو بكر الجمال. وتم تخصيص الجلسة السادسة لموضوع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، برئاسة الدكتور نايف العبادي مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة. تتضمن الجلسة ثلاث أوراق عمل، الأولى عن كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، يقدمها الدكتور عبدالرحمن السلطان من جامعة الإمام محمد بن سعود، فيما يتناول المهندس غسان القحطاني من صندوق التنمية الصناعية السعودي دور وتجربة الصندوق في دعم كفاءة استخدام الطاقة بالمملكة، وبدوره يتحدث المهندس فواز السهلي عن دور وزارة النقل في ترشيد استهلاك الطاقة. وخصصت الجلسة السابعة لمحور السوق العالمية البترولية، برئاسة الدكتور ناصر القعود المدير التنفيذي لهيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون عضو مجلس إدارة الجمعية، حيث يقدم مستشار وزير البترول والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم المهنا ورقة عن التطورات الأخيرة في السوق البترولية الدولية، في حين يقدم الدكتور عبدالله القويز النائب الأول لمجلس محافظي معهد أكسفورد لدراسات الطاقة ورقة عمل تتناول مواجهة الاقتصاد السعودي لتحديات انخفاض أسعار البترول. وتختتم الجلسة الثامنة فعاليات اللقاء، حيث ستناقش محور الاقتصاد السعودي والمحافظة على البيئة، برئاسة الدكتور وليد زاهد وكيل كلية الهندسة بجامعة الملك سعود، وتتضمن هذه الجلسة ثلاث أوراق عمل يقدمها كل من الباحث في اقتصاديات الطاقة الدكتور نظمي الخميس، والمهندس إيهاب الجديبي من الشركة السعودية للكهرباء، وإيمان أمان الباحثة في تشريعات وسياسات الطاقة.