يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بعد غد الثلاثاء، المؤتمر العلمي عن (دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف) الذي تنظمه الجامعة ويستمر ثلاثة أيام. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، في تصريح صحفي، أن المؤتمر يأتي بتوجيه من سمو ولي ولي العهد، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، خلال كلمة توجيهية له قبيل وفاته لعلماء الأمة شدد فيها على ضرورة أن يقوموا بواجبهم وأمانتهم تجاه مكافحة التطرف الفكري والإرهاب. وبين أن المؤتمر يهدف إلى تشخيص الواقع المعاصر لدور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف، وإبراز أهمية ذلك الدور في دعم الجهود المبذولة لمعالجة الإرهاب والتطرف، وصولا إلى تقديم تصورات مستقبلية لدور العلماء بما يعزز قيم الاعتدال والوسطية، مبينا أنه سيشهد مشاركة العاملين في وزارات الداخلية والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية في الدول العربية والأجهزة الأمنية والكليات الأمنية في الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، والجامعات والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية والإذاعات العربية، والصحف الورقية والإلكترونية. ولفت النظر إلى أن الجامعة وجهت الدعوة لجميع السفراء العرب والأجانب المعتمدين في الرياض لحضور فعاليات المؤتمر، نظرا لأهميته وقدرته على تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين، حيث تناقش الأوراق العلمية المطروحة فيه جملة من المحاور التي يتقدمها دور العلماء في ظل التحولات المجتمعية والدولية الراهنة، الذي يتضمن تحديات الخطاب الديني، ودور العلماء بين الأصالة والمعاصرة، والأبعاد الاجتماعية والإنسانية والسياسية لدور العلماء، والخطاب الديني بين الشمولية والاختزال، والخطاب الديني وآليات الحوار مع الآخر، ووسائل الاتصال الحديثة والتطرف الديني. وبين ابن رقوش أن المحور الثاني من محاور المؤتمر سيتناول المجالات الوقائية لدور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف، على المستوى الديني، والاجتماعي، والثقافي، والتربوي، فيما سيسلط المحور الثالث الضوء على الوسائل الوقائية لدور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف، حيث سيناقش المؤتمرون في هذا المحور الإفتاء بين المرجعيات الفقهية والاجتهادات الفردية، والدعوة والإرشاد، والخطاب الديني والأمن الفكري، ووسائل الاتصال الحديثة. أما المحور الرابع والأخير، فيتطرق للآفاق المستقبلية لدور العلماء في عدد من المجالات، مثل دورهم في تعزيز مفهوم المواطنة، وفي مجابهة التحديات المجتمعية، وفي تعزيز ثقافة الحوار والتعايش.