لا شك بأن عودة لاعب خط وسط الهلال عبدالعزيز الدوسري ابن ال 26 عاما إلى مستواه المعروف وتألقه في المواجهات الأخيره للفريق بعث الاطمئنان والسعادة البالغة في نفوس جماهير الزعيم، حيث بات الدوسري أحد أهم أسلحة المدرب اليوناني «دينيس» في التشكيل الأساسي لأزرق العاصمة مؤخرا، «عزوز» عانى من الإصابات في المواسم الماضية، مما صعب من مهمة النجم الشاب في إثبات اسمه على الخارطة الهلالية. وكان موسم 2010 /2011 هي آخر فترة شهدت تألق الدوسري تحت قيادة المدرب البلجيكي «إيريك جريتس» الذي فجر طاقاته حتى أصبح نجما لامعا في الكرة السعودية، بعدها غاب اسمه نسبيا عن تمثيل الفريق الأزرق بشكل أساسي، إذ كان يحضر كبديل وقليلا ما يبدأ أساسيا لكنه لم يكن في حضوره الكامل الذي يجعله يصنع الفارق لفريقه. وكان النجم الشاب حاضرا مع المدرب الروماني المقال «ريجي» بمستوى متذبذب، فأحيانا قليلة يعتمد عليه أساسيا وغالبا ما يكون حبيس دكة البدلاء، مما أثار غضب الجماهير الهلالية من مستواه وتساءلت عن سر غيابه عن مستواه المعروف بل وصلت بعض المطالبات إلى بيع عقده الباهض الثمن إلى أحد الأندية التي ترغب في خدماته. بعد ذلك قدم اليوناني «جورجيوس دينيس» لقيادة الدفة الفنية للهلال بعد رحيل الروماني «ريجي»، وأبدى اليوناني اهتمامه البالغ بموهبة النجم الشاب وركز عليه بشكل كبير في التدريبات، وكان كثيرا ما يقوم بتوجيهه ولا يتردد في إسداء النصائح له حتى أصبح الدوسري رقما صعبا ومهما في الخارطة الزرقاء، وتمكن الدوسري من تقديم مستويات جيدة مع الفريق الأزرق، حيث يعتبر من الخيارات المميزة للمدرب دينيس بل يعتبر من أهم أوراقه داخل أرض الملعب، حيث اتضح ذلك من خلال مواجهات الزعيم الأخيرة بما قدمه اللاعب طوال ال 90 دقيقة. وفي هذا الجانب، تحدث إلى «عكاظ» المدرب الوطني بندر الأحمدي عن عودة اللاعب لجزء من مستوياته المعروفه قائلا: «الجميع يعلم أن عبدالعزيز لاعب موهوب في المقام الأول، وهذا يعد من أهم العوامل التي تساعد اللاعب في إبراز نفسه بشكل جيد إضافة إلى الجوانب التكتيكية التي يتميز بها اللاعب وهي قدرته على التأقلم مع الخطط في مختلف المدارس التدريبية التي مرت على الهلال، ومن المعروف أن كل مدرب يختلف عن الآخر في النظرة الفنية والتدريبية، وما حدث له مؤخرا من هبوط للمستوى أمر طبيعي، ويحدث لجميع اللاعبين، نظرا للظروف التي يمر بها اللاعب، وقد تكون خارج الملعب أو داخله ولكن اللاعب الناجح والذكي هو من يستعيد مستواه وإبداعه بسهولة ليخدم فريقه ويرضي جمهوره، وأتوقع عودة قوية لعبدالعزيز، لأنه لاعب موهوب يملك الإبداع والرؤية الجيدة داخل المستطيل الأخضر ويملك حلولا فردية وقراءة داخل الملعب، ويجب هنا أن لا أغفل دور مدرب الهلال دينيس في إعادة صياغة نجوميته لما قدمه للاعب بإعطائه الثقه وتوظيفه بشكل ممتاز ظهرت نتائجه مع الهلال.