لم يمنح السويسري كريستيان جروس للاعب خط الدفاع أسامة هوساوي وهداف الفريق عمر السومة إجازة إضافية اعتباطا، إذ تشير الإحصائيات والأرقام إلى 1800 دقيقة من مجموع 20 مباراة كاملة ركض خلالها قائد الدفاع الأهلاوي «هوساوي» على العشب الأخضر وقاد فريقه للمنافسة وبقوة على صدارة دوري جميل ب 46 نقطة كأكثر لاعبي الفريق الكروي الأول مشاركة، وجاء المحترف السوري في المركز الرابع ب 1577 دقيقة من أصل 18 لقاء استثمرها «العقيد» في ممارسة هوايته المحببة والمتمثلة في هز الشباك ب 21 هدفا في صدارة ترتيب هدافين الدوري وبفارق 3 أهداف عن أقرب منافسيه مهاجم فريق النصر محمد السهلاوي، هذا بخلاف المباريات التي شارك بها اللاعبان في المنافسات المختلفة محليا وقاريا. ويحسب للسويسري جروس نجاحه في عملية التدوير ما بين اللاعبين وتجهيز البدلاء ومنح فرصة المشاركة للاعبي الفريق الأول متى ما سنحت الفرصة وخلق جو من التنافس المشروع على المراكز؛ بهدف وصولهم للجاهزية التامة تحسبا للظروف الطارئة التي قد تستدعي غياب عنصر ومشاركة البديل، خاصة أن موسم الفريق يشهد هذه الأيام تحديدا لحظات حاسمة كونه اقترب من مرحلة قطف الحصاد. وبالنظر إلى الأدوار التي يؤديها كل من «هوساوي والسومة» نجد بأن الاثنين يعتبران بالنسبة للمدرب السويسري بمثابة الركائز الأساسية التي يعتمد عليها داخل الملعب طيلة شوطي المباراة، فروح الفريق ومصدر الحماس للفريق بأكمله تنبع من القائد أسامة هوساوي هذا بالإضافة إلى توجيهه الدائم للاعبين بتوجيهات المدرب الذي يعتبره عينه الثانية داخل أرض الميدان، خاصة أنه يتمتع بخبرة ميدانية عريضة مكنته بنجاح من قيادة الفريق للفوز في جل المباريات. في الجهة المقابلة، يظهر فارس زمانه وأفضل لاعب محترف في الدوري السعودي وهدافه الأول عمر السومة الملتزم دائما بحل العقد وترجمة مجهود زملائه إلى أهداف، وكثيرا ما ينجح في قلب نتيجة المباراة لصالح فريقه وإعادة الأمور إلى نصابها تماما، كما حدث في مباراة الشباب التي تقدم فيها الشباب بهدف لاعبه البرازيلي رافينها، ومن ثم عادل عمر السومة النتيجة، ليعود هزازي للتسجيل قبل أن ينهي السومة على الأمال بتسجيله لهدف التعادل من ركلة جزاء ومعها عادت الروح وتجدد الأمل ليطلق المتألق الآخر سلمان المؤشر رصاصة الرحمة بإضافته للهدف الثالث، الأمر نفسه تكرر في اللقاء الهام لفريق الأهلي أمام النصر وحينها قاد السومة فريقه للفوز الثاني دوريا على المتصدر النصر بتسجيله لثلاثة أهداف. بالأمس، عاد اللاعبان للمشاركة في التدريبات بعد فترة الراحة التي منحت للثنائي المؤثر في فرقة الرعب الأهلاوية لضمان جاهزيتهما ومواصلة تسجيل نتائج إيجابية بعد التوقف بداية من لقاء الرائد المقبل.