أكد عدد من السياسيين اليمنيين، أن «عاصفة الحزم» ستعيد التوازنات لليمن وستكسر غرور الحوثيين الانقلابيين الذين نشروا الفوضى في ربوع البلاد بدعم وتحريض من طهران. وعبر القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، عن شعوره بالأسى على ما وصلت إليه بلاده بسبب الحوثيين، مشيرا إلى أنه كان يشعر بغصة ومخاوف من توجه أعداد كبيرة من الشباب اليمني للانخراط في صفوف القاعدة وداعش لمواجهة المد الحوثي الذي قتل زملاءهم ووأد أحلامهم وثورتهم السلمية. وأفاد أنه يثق أن عاصفة الحزم ستعصم شباب اليمن من الوقوع في فخاخ الإرهابيين وستجنب اليمن خطر التطرف والإرهاب. من جانبه، أضاف المحلل السياسي أسامة غالب أن المملكة ودول الخليج استنفدت كافة الوسائل السلمية في الدعوة للحل السياسي عبر الحوار، إلا أن الصلف الحوثي رفض كل هذه الدعوات، فكان لا بد من اللجوء إلى الخيار العسكري، وأكد أن غالبية الشعب اليمني يقف مع العملية العسكرية ضد جماعة الحوثي من باب أن للضرورة أحكاما، وهذه الضربات الجوية تستهدف عملاء إيران الذين دمروا اليمن وليس الشعب اليمني. وأفاد أن اليمنيين يتمنون أن تكسر العمليات العسكرية شوكة صالح والحوثي لأنهما عاثا فسادا وإرهابا في اليمن، محملا إياهما المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي وصلت إليه البلاد. وشدد على أن هذه العملية جاءت كرد فعل طبيعي على التدخلات الإيرانية في اليمن. وطالب غالب أن تطال الضربات الجوية علي عبدالله صالح لأنه «رأس الأفعى» في كل ما جرى ويجري في اليمن. بدوره، رأى المحلل السياسي عبدالناصر المودع، أن تدخل دول الخليج يعد أمرا طبيعيا من منطلق أن أمن دول الخليج أصبح مهددا من قبل الحلف الإيراني الحوثي، هذا الحلف الذي لن ولم يتجاوب مع دعوات السلم وفضل الاستمرار في تنفيذ اغتصاب السلطة والسيطرة على اليمن، وهي السيطرة التي كانت ستؤدي عمليا إلى انهيار الدولة اليمنية، ومن ثم فإن العملية العسكرية لها ما يبررها. وأشار إلى أن «عاصفة الحزم» ستوجه رسالة مهمة للداخل اليمني من شأنها أن تقلب المعادلة ضد الحوثيين، لاسيما أن أغلبية الشعب اليمني تعارض الحوثيين، والتحرك الخليجي سيشجع القوى السياسية والاجتماعية ومعظم اليمنيين كي يتحركوا ضد الحوثيين، وأعتقد بأن معظم القبائل اليمنية ستتحرك ضد الانقلابيين. وتوقع المودع أن تعيد كثير من القوى التي ساعدت الحوثيين بشكل أو آخر حساباتها، وقد تنقلب ضدهم بعد أن تتأكد بأن الموقف الخليجي الجديد سيؤدي إلى تحجيم الحوثيين وربما القضاء عليهم.