تشهد المدينةالمنورة خلال هذه الأيام زحاما شديدا وذلك تزامنا مع إجازة منتصف العام الدراسي الثاني وموسم الربيع وتوافد مئات الآلاف من زوار الداخل والخارج من جميع أنحاء مناطق المملكة ومن دول الخليج وعدد من الدول الإسلامية وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف والبقاء جواره والاستمتاع بالأجواء الإيمانية التي تتمتع بها طيبة الطيبة. فيما ساهمت المشروعات العملاقة والتوسعات المجاورة للمسجد النبوي الشريف في انسيابية وسهولة حركة الزوار للوصول للمسجد النبوي الشريف وساحاته، حيث تم تشغيل الأنظمة اللازمة من إنارة ومشارب مياه زمزم وفتح جميع الأبواب من جميع الواجهات والسلالم الكهربائية مما أشعل أسواق المنطقة المركزية في حركة البيع والشراء، كما قدمت العديد من الجهات الحكومية برامج خدمية ساهمت في خدمة الزوار وتسهيل وصولهم للمسجد النبوي الشريف بكل يسر وسهولة ونفذت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين خطتها وتركز تلك الخطة على توفير الخدمات اللازمة لمرتادي المسجد النبوي الشريف وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد للزوار والمعتمرين. كما نفذت إدارة مرور المدينةالمنورة خطتها التي تركزت على تكثيف رجال المرور في الميدان في كافة الشوارع والطرقات خاصة المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إليها لضمان انسيابية الحركة المرورية ويشارك في تنفيذها عدد كبير من الضباط والأفراد مدعمين بآليات حديثة ودراجات نارية وعدد كبير من الونشات، كما كثفت هيئة الهلال الأحمر السعودي من تواجدها في المنطقة المركزية والمناطق التي يتواجد بها الزوار والمعتمرون بكثافة وتجهيز فرقها على مدار الأربع والعشرين ساعة وذلك لتقديم أفضل الخدمات الصحية والإسعافية لمعتمري وزوار المسجد النبوي الشريف، فيما كثفت قوة أمن الحرم النبوي الشريف تواجدها في الروضة الشريفة وداخل الحرم النبوي الشريف وساحات الحرم النبوي الشريف ومداخل ومخارج النبوي الشريف وذلك لمراقبة الظواهر السلبية والمحافظة على سلامة وأمن الزوار وثمن عدد من المعتمرين ل(عكاظ) جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية للحرمين الشريفين ولكل ما يخدم الإسلام والمسلمين. مشيرين إلى أن المشروعات العملاقة والتوسعات في أنحاء المسجد النبوي الشريف ساهمت في انسيابية وحركة زوار وقاصدي المسجد النبوي الشريف وأداء زيارتهم بكل يسر وسهولة. في البدء يوضح المواطن محمد اليامي من المنطقة الجنوبية أنه وصل الى المدينة فجر أمس لزيارة المسجد النبوي الشريف وقضاء عدة أيام في أجواء روحانية، كما أضاف المواطن محمد سهل أنه يقضي مع عائلته المكونة من 14 شخصا فترة إجازة الربيع في رحاب المسجد النبوي الشريف، مبينا أنه ينتهز الإجازات لقضاء فتراتها في المدينةالمنورة لتعلق قلبه بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى صدق مشاعر وروعة استقبال وتعامل أهالي المدينة مع الزوار، مشيرا إلى أن أسعار الفنادق مناسبة بالنسبة لفترة الإجازة، خاصة أن مقر الإقامة في المنطقة المركزية بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وأوضح فهد الحازمي أحد تجار السبح والسجاجيد أن هناك انتعاشا جيدا لحركة البيع والشراء خاصة في السبح وقال إنهم يستوردون مختلف أنواع السبح من بلاستيكية أو خشبية وأحجار كريمة لإرضاء وتحقيق رغبة الزائر وبأسعار متدرجة. مشيرا إلى أن الأسواق والمراكز التجارية في المدينة عملت على تأمين كل مستلزمات واحتياجات ضيوف الرحمن وخصوصا تلك القريبة من المسجد النبوي الشريف وسجلت أقوى معدلات للبيع.