حذر اخصائي طب وجراحة العيون رئيس العلاقات العامة بالجمعية السعودية لطب العيون عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة طيبة الدكتور وسيم عبدالعزيز عالم، من تشخيص عمى الألوان، مبينا ان عمى الألوان عبارة عن صعوبة او عدم القدرة على رؤية لون واحد او اكثر وعادة ما يكون اللون الاخضر او الاحمر او الازرق او مجموعة منها ونادرا ما يكون الشخص مصابا بعمى الالوان الكلي. ولفت الى انه غالبا ما يكون عمى الالوان مشكلة وراثية توجد منذ الولادة ولكن قد يكتشفها البعض مؤخرا، حيث توجد في شبكية عين الانسان خلايا تسمى الاقماع وهي عبارة عن ثلاثة انواع وكل نوع مختص برؤية لون معين وهي الالوان الاساسية الاحمر والاخضر والازرق وتتركز هذه الخلايا في مركز الابصار بشبكية العين، وعندما تكون هناك مشكلة في إحدها تحصل مشكلة عمى الالوان، فعند عدم وجود آحداها تماما لا يستطيع الشخص رؤية ذلك اللون كاملا او في حالة وجودها بشكل قليل او بشكل غير طبيعي يكون هناك خلل في بعض درجات الالوان. وعن التشخيص اوضح ان هناك عدة اختبارات يتم اجراؤها عند طبيب العيون المختص تبين ان كان لدى الشخص عمى الوان وما هو اللون الذي لا يستطيع المريض رؤيته، ومن المهم جدا معرفة المشكله مبكرا وخصوصا عند الاطفال لانها قد تؤثر على تحصيلهم الدراسي، كما ان بعض المهن قد تصعب على الشخص المصاب بعمى الالوان. وعن العلاج قال: اذا كان عمى الالوان بسبب مشكلة وراثية فمن الصعب علاجه ولكن من المهم تأهيل المريض ليتأقلم مع المشكلة وكيف يتعامل معها، فهو قد لا يرى الالوان مثل الاشخاص العاديين ولكن يستطيع التأقلم معها، مثلا عند الاشارة الضوئية . اما اذا كانت المشكلة بسبب غير وراثي مثلا كالمياه البيضاء فان اجراء عملية ازالة المياه البيضاء وزراعة عدسة مكانها يحل المشكلة، ولبس النظارات التي تساعد على منع توهج الضوء قد تسعد في حالات عمى الالوان الشديد على تحسين رؤية المريض نوعا ما، واخيرا تعليم المريض محاولة التمييز بين درجة الالوان بناء على سطوعها ومواقعها مثلا عند الاشارة الضوئية. ودعا الى الحرص على فحص الطفل لدى طبيب العيون لمعرفة درجة الاصابة بعمى الالوان وما سبب المشكل وما هي الالوان التي لايراها الطفل. كما دعا الى التعاون بين البيت والمدرسة لمساعدة الطفل فمثلا يجلس الطفل في المقدمة بعيدا عن النور الساطع، استخدام اقلام للكتابة بالألوان التي يراها الطفل بوضوح والبعد عن الالوان المصابة لدى الطفل.