تتكون كافة الألوان التي نراها من توافقيات مؤتلفه من الألوان الثلاثة الموجودة في أشعة الضوء والتي تدخل العينين.. وهي الأحمر والأخضر والأزرق. تحتوي كل خلية من الخلايا الموجودة في الشبكية على مادة حساسة للضوء تتفاعل مع أحد هذه الألوان. وسبب الإصابة بعيوب في رؤية الألوان هو الفقد الجزئي أو الكامل لبعض المواد الحساسة للضوء في الخلايا. أن عبارة ( عمى الألوان) هي التعبير الشعبي، ولكن الخاطيء، لحالة شائعة جداً هي عدم القدرة على التمييز بين ألوان معينة إذ أن عمى الألوان بالمعنى الدقيق للكلمة يعني رؤية كافة الأشياء بظلال رمادية اللون وتلك حالة نادرة جداً.والعيب الأكثر انتشاراً هو عدم المقدرة على التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر في الضوء المعتم، أما في الضوء الواضح فترى الألوان على حقيقتها. ويعتقد العديد من المصابين بعمى الألوان أن كل شخص يرى هذه الألوان كما يرونها في الضوء المعتم. ولذلك لا يدركون أن لديهم عيباً في النظر إلا بعد أن يتم فحصهم لجهة رؤية الألوان. والعيب الثاني الأكثر انتشاراً هو عدم المقدرة على مثل هذا التمييز حتى في الضوء الواضح، والمصاب بهذا العيب يدرك وجوده عنده بالطبع فيعرف كيف يتعامل مع هذه المشكلة نظراً لأنها تؤثر على حياته اليومية فمثلاً قد يتعلم مثل هذا المصاب طريقة التمييز بين إشارتي المرور الحمراء والخضراء بالاستناد إلى موقع كل منهما على عمود إشارات المرور. هذه العيوب وراثية دائماً تقريباً، ولذلك توجد عند الولادة (ونادراً ما تحصل نتيجة عرض في العين يحدث في مرحلة لاحقة)، وتنتقل إلى الطفل عن طريق الأم فقط. ولا يوجد أي علاج لعمى الألوان، ولكنه حالة لا تؤثر بصورة خطيرة على الحياة اليومية للمصاب. @@ أخصائي العيون د. يوسف خطار