اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري في عدن أمس، منوها بدور القوات المسلحة وأجهزة الأمن في التصدي له وإفشاله. وقالت الرئاسة اليمنية في بيان، إن قصف القصر الرئاسي ومحاولة الاستيلاء على مطار عدن رسالة واضحة للعالم أن الانقلابيين وأعوانهم الخونة والرجعيين يرفضون أية حلول أو الجلوس على طاولة الحوار للخروج بالأزمة اليمنية إلى بر الأمان، وأضافت أن ما حدث في عدن من محاولة الانقلاب، وماجرى في مأرب من هجمات صوب هذه المحافظة الباسلة ومحافظة البيضاء والضالع ولحج دليل على عنجهية وهمجية ما يصفون أنفسهم بالثوريين أو الوطنيين. وأفاد البيان، أن قوى الشر والظلام كانت تعتزم القيام بانقلاب عسكري عن طريق الاستيلاء على مطار عدن ومواقع أخرى وخلق حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين، إلا أن محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق باءت بالفشل. وأكد أن إفشال هذه المحاولة الرخيصة واستعادة مطار عدن الدولي ومعسكر بدر ومعسكر قيادة قوات الأمن الخاصة، دليل واضح على تلاحم الشعب والقوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية. وشدد على أن ما يقوم به قادة الانقلاب محاولة فاشلة وهستيرية، ستؤدي إلى توحيد الشعب برمته حول رئيسه الشرعي عبدربه منصور هادي، لافتا إلى أن ماحدث دفع الانقلابيين والرجعيين وعملاء إيران إلى توجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات صوب أبناء الشعب في عدن وصوب سكن الرئيس.. وشهدت عدن تصعيدا مفاجئا أمس، مع تعرض القصر الجمهوري لغارة جوية دفعت إلى نقل الرئيس اليمني إلى «مكان آمن»، وذكرت المصادر أن الغارة لم تصب مبنى القصر، فيما ردت المضادات الأرضية مجبرة الطائرة على الانسحاب. وفي الأثناء، سجلت معارك عنيفة بين قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبد الحافظ السقاف من جهة ومقاتلين موالين للرئيس هادي من جهة أخرى منذ مساء الأربعاء، في محيط مطار عدن. وانتهت المواجهات باندحار قوات السقاف وتوجهه إلى محافظة لحج حيث سلم نفسه إلى محافظ المحافظة بحسب مصادر أمنية. وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى من قوات الأمن الخاصة وأربعة من اللجان الشعبية إضافة إلى عشرات الجرحى من الجهتين. وتمكنت اللجان الشعبية مع القوات الموالية للرئيس اليمني من السيطرة على المطار وتراجعت قوات الأمن الخاصة إلى مواقعها. وقال شهود عيان إن دبابات ومصفحات خرجت من القصر الرئاسي بحي كريتر وأخرى من القصر الجمهوري بحي التواهي وتوجهت نحو مطار عدن لمساندة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي. وأكد مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية قادها وزير الدفاع محمود الصبيحي استعادت السيطرة على مطار عدن.