أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الاسرائيلية، حدوث مفاجأة مدوية خلافا لكل التوقعات والاستطلاعات، بفوز كاسح لحزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، إذ حصل الليكود على 30 مقعدا متقدما بفارق كبير على منافسه الرئيسي حزب المعسكر الصهيوني الذي حصل على 24 مقعدا. وحلت القائمة المشتركة ثالثا حاصلة على 14 مقعدا يليها حزب (هناك مستقبل) الوسطي مع 11 مقعدا، ثم حزب (جميعنا) الوسطي مع عشرة مقاعد، وحزب (البيت اليهودي) الديني اليميني مع 8 مقاعد، وحقق كل من الحزبين الدينيين (شاس) و(يهادوت التوراة) على 7 مقاعد، يليهما حزب (إسرائيل بيتنا) برئاسة ليبرمان 6 مقاعد وأخيرا حزب (ميرتس) اليساري 4 مقاعد. بينما أخفق حزب (ياحد) الديني اليميني برئاسة إيلي يشاي في اجتياز هذه العتبة. وتتناقض النتائج الحقيقية هذه بشكل واضح مع نتائج العينات التي كانت قد نشرتها الاستطلاعات عند العاشرة من الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني. وأجمعت جميع التحليلات على أن النتائج تسمح لرئيس الوزراء رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة مع الأحزاب اليمينية والدينية وبعض الأحزاب الوسطية. وتؤهل نتائج هذه الانتخابات نتنياهو لرئاسة الحكومة للمرة الرابعة، وبالفعل بدأت الاتصالات مع الأحزاب الفائزة خاصة من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية، وأكد المراقبون والمحللون، أن تشكيل الحكومة سيكون سهلا ولن تواجهه أية عقوبات، ومن المتوقع أن تحظى الحكومة بأكثر من 80 صوتا في الكنيست.