عاشت مناطق وأحياء في جدة مع روائح أدخنة انطلقت من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب ليلة أول أمس، وتلقت غرف عمليات الدفاع المدني أكثر من بلاغ من المواطنين يستفسرون فيه عن سر الروائح والأدخنة واستنفرت فرق الدفاع المدني طاقاتها ورفعت جاهزيتها لمواجهة الأدخنة. المدني يكشف السر الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أبلغ «عكاظ» أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت عشرات البلاغات عن وجود رائحة غريبة في المدينة تشابه التماس الكهربائي وهو ما أثار الخوف في نفوس بعض الأسر والعائلات والتي طلبت حضور فرق الدفاع المدني للتأكد من عدم وجود أي تماس كهربائي أو حريق في المساكن. وأضاف ابن سرحان أنه تم بث الطمأنينة في نفوس المبلغين ولم يتم استلام أي بلاغ عن اندلاع نيران أو حرائق، فيما أكدت شركة الكهرباء عدم وجود أي حوادث لتماسات كهربائية أو انقطاعات أو حوادث كهربائية ليتم نشر فرق السلامة، وجرى تتبع مصدر تلك الرائحة حيث ساهمت الرياح في نقلها من موقع إلى آخر وتبين نشوب 3 حرائق في نفايات جنوبجدة وحريق رابع في حي بريمان وانتقلت الأدخنة إلى عدة أحياء. وبين ابن سرحان أن فرق الإطفاء باشرت مهامها في إخماد الحرائق حتى ساعه إعداد الخبر. استغلال الأحواش يشار إلى أن بعض العمالة المخالفة تتواجد في الأحواش والمناطق الخالية شرق جدةوجنوبها ويقومون بجمع النفايات ومن ثم حرقها مع إطارات السيارات لاستخراج الأسلاك وأحال هؤلاء تلك المناطق إلى مكب لمخلفات البناء. كما عمد بعض الوافدين إلى استغلال المناطق الخالية والأحواش المغلقة لجمع السكراب والحديد الذي يباع على شكل كميات بالكيلو ويدر دخلا مناسبا لها. وحذر خبراء من تلك الحرائق والأدخنة لما ينجم عنها مشكلة صحية تضر بالسلامة العامة والبيئة.