فيما أشارت نتائج التحاليل إلى عدم إصابة الأم التي توفيت أمس في مستشفى أبوعريش بفيروس كورونا، اتهم ذووها إدارة المستشفى بإخفاء حقيقة وفاة ابنتهم (26 عاما) التي تسلموا جثمانها وصلوا عليها ودفنت عصر أمس في قرية الجبانية بالطوال، كما اتهموا المستشفى بإخفاء حقيقة إصابة طفلها (شادي) الذي يرقد حاليا في العناية المركزة، وحسب قولهم إنه ينتظر حتفه ليلحق بأمه. وأوضح مدير المستشفى الصيدلي علي أحمد الحمزي أن المستشفى استقبل مساء الجمعة الماضية حالتين لأم حامل في شهرها الثالث وطفلها ابن الثلاث سنوات من مستشفى الطوال باشتباه إصابتهما بإنفلونزا الخنازير (H1N1)، وتم التعامل مع الحالتين وأجريت لهما في القسم الداخلي الفحوصات الطبية مع أخذ التحاليل اللازمة وإرسالها للمختبرات المتخصصة، وجاءت نتيجة الطفل إيجابية، فيما كانت نتيجة تحاليل الأم سلبية، مضيفاً أن الحالتين كانتا تعانيان من ارتفاع في الحرارة منذ خمسة أيام مع رشح وزكام وسعال وضيق في التنفس ونقص في نسبة الأكسجين. من جهته أوضح الدكتور طه عبدالعظيم الصلاحي أخصائي أطفال والمشرف على الحالة العلاجية للطفل أن (شادي) تم التعامل مع حالته وأعطي مضاد (TAMIFLU 10) وبعد يومين استجاب للعلاج وانخفضت حرارته وتحسنت نسبة الأكسجين لديه وعادت سرعة التنفس لمعدلها الطبيعي وبدأ في استعادة العلامات الحيوية وحالته الصحية جيدة. أما المدير الطبي بالمستشفى الدكتور علي المكرمي، فقد أوضح أن الأم المتوفاة دخلت المستشفى وكانت حاملا في شهرها الثالث وحالتها الصحية غير مستقرة ونسبة الأكسجين فيها منخفضة حتى مع وضع التنفس الصناعي، ولأن حالتها الصحية حرجة تم تنويمها بقسم العزل بالعناية المركزة وأخذت المضادات الحيوية والعلاج المناسب للحالة بما فيها المضاد (TAMIFLU)، وبالرغم من كل المحاولات التي بذلها الأطباء إلا أن حالتها الصحية ساءت وتوفيت. وبين ل(عكاظ) مدير صحة جازان الدكتور أحمد السهلي أن الأم المتوفاة والطفل الذي يرقد حالياً في العناية المركزة تلقيا منذ اللحظة الأولى العلاج المناسب، إلا أن التحاليل أظهرت أن الأم مصابة بالتهاب رئوي حاد ولم تستجب للعلاج رغم بذل كافة المحاولات الطبية، فيما يتلقى الطفل الذي أظهرت نتائج تحاليله إصابته بإنفلونزا الخنازير العلاج المناسب وحالته الصحية تستجيب للعلاج وخلال اليومين المقبلين سيغادر المستشفى. وقال ل(عكاظ) والد المرأة المتوفاة: «دخلت ابنتي قسم التنويم بمستشفى الطوال العام الأسبوع الماضي إثر إصابتها بكتمة بسيطة، وبقيت في قسم التنويم ليوم واحد، بعدها أشعرنا المستشفى أن حالتها اشتباه بكورونا، وتم تحويلها لمستشفى أبوعريش العام، لكنها خرجت منه جثة هامدة، رغم أن تحاليلها كانت سليمة». أما شقيقاها عبدالله ومحمد فقد طالبا بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على حيثيات وأسباب وفاة شقيقتهما التي تركت ابنها (شادي) وحيدا يبحث عنها في كافة أرجاء المنزل.